أخبار العالم

قنصلية المغرب في نيويورك ترحب بالفن


احتضن الفضاء الثقافي بمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك، مطلع الأسبوع الجاري، معرضا جماعيا شارك فيه عدد من الفنانين التشكيليين المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا إلى جانب فنانين من المغرب.

وعرف المعرض، الذي نظمته القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك وكلية “ستاتن آيلند” وجامعة مدينة نيويورك والذي يسعى من خلاله منظموه إلى تقريب المتلقي الأمريكي من الفن التشكيلي المغربي، حضور كل من عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، وعبد القادر جموسي، القنصل العام للمملكة المغربية، ومصطفى المرابط، ممثل عن مجلس الجالية المغربية بالخارج، ونخبة من رجال الدبلوماسية والفن والثقافة والإعلام، وعدد من سكان مدينة نيويورك وأبناء الجالية المغربية.

الأعمال الفنية، التي عرضها كل من الفنان عبد الإله الناصف والفنانة حنان زدك المقيمين بنيويورك والكاريكاتوريست بوعلي مبارك المقيم بكندا والفنانين مصطفى النافي وإلهام الصوفي وجمال الوادي من المغرب، قدمت جزءا من الحركة التشكيلية التي يشهدها المغرب وكذا جانب من إنتاجات فنانين مغاربة يعيشون في بلاد الغربة وشكلت تعبيرا عما يشكله الفن من فرصة للتقريب بين ضفتي الأطلسي.

في كلمته بالمناسبة، أكد السفير الدائم عمر هلال على الدور الذي يلعبه الفن في الدبلوماسية الموازية مشيدا بالكفاءات الإبداعية المغربية بالخارج، معتبرا أن كل أبناء الجالية المغربية المقيمة خارج الوطن هم بمثابة سفراء للمملكة والثقافة المغربية ومدافعين عن القضية الوطنية.

من جانبه، قال عبد القادر جموسي، القنصل العام للمملكة المغربية بنيويورك، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “القنصلية العامة للمملكة المغربية بنيويورك تستضيف أول معرض جماعي مشترك بين فنانين مغاربة مقيمين بأمريكا وكندا والمغرب”.

وأضاف المتحدث ذاته أن هذا اللقاء، الذي حضره عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي المعتمد بنيويورك كما حضره فاعلون ينتمون إلى الحقل الجمعوي المدني بنيويورك، يأتي لكي يقرب المجتمع الأمريكي وكذلك أبناء الجالية المغربية بنيويورك من الفن المغربي بمختلف أساليب تعبيره”.

وفي هذا الإطار، صرح الفنان التشكيلي عبد الإله الناصف لهسبريس قائلا إن هذا المعرض الجماعي، الذي يضم ستة فنانين مغاربة من المغرب وأمريكا وكندا، هو جزء من مشروع فني يبتغي تسليط الضوء على الفن كوسيلة ثقافية قادرة على القيام بأدوار دبلوماسية ثقافية موازية تقرب بين الشعوب وتنتصر لقيم السلم والتعايش.

التشكيلي مصطفى النافي قال، في تصريح لهسبريس: “أنا سعيد بوجودي هنا بنيويورك إلى جانب عدد من الفنانين المغاربة المقيمين بأمريكا وكندا.. وعلى الرغم من اختلاف أساليب الفنانين المشاركين، فإن المعرض يمد جسور التعاون والتواصل؛ الأمر الذي يدخل في إطار الدبلوماسية الموازية”.

حنان زدك، الفنانة المغربية المقيمة بنيويورك، أكدت، بدورها، لهسبريس عن سعادتها بالمشاركة في هذا المعرض الجماعي بلوحات فنية تعبر عن حالات نفسية عاشتها كمهاجرة قضت أزيد من 25 سنة بأمريكا، مؤكدة أن الفن هو وسيلة للرقي والصفاء النفسي والتعايش.

الكاريكاتوريست مبارك بوعلي أكد أن هذا المعرض هو بادرة أولى من نوعها تحتضن فيها قنصلية عامة معرضا للفنون التشكيلية والكاريكاتير، وهذه بادرة محمودة تحسب للقنصلية المغربية بنيويورك.

ولفت بوعلي إلى أن المبادرة جمعت فنانين ودبلوماسيين من أجل تقاسم وجهات النظر حول قضايا فنية وثقافية، وكذا التأكيد على أن المجتمع الفني والثقافي هو مشتل مهم للطاقات والكفاءات الدبلوماسية.

يذكر أن اللقاء عرف كذلك مشاركة الفنان المغربي المعلم حسن حكمون، الذي أتحف الحضور بمقاطع من موسيقى كناوة نالت إعجاب الحاضرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى