قصف إسرائيلي بالقرب من عائلة مغربية برفح والعالقون يطلبون تسريع الترحيل
تواصل أوضاع المغاربة العالقين في غزة “تأزمها”، بعد قصف إسرائيلي فجر اليوم الخميس بمدينة رفح؛ ما جعلهم يجددون النداء للسلطات المغربية من أجل “التعجيل بعملية الترحيل”.
وفق إفادات توصلت بها هسبريس من عائلة مغربية تقطن في المعبر، فإن “القصف كان قريبا من مكان مبيتهم، بمسافة تتراوح بين 150 إلى 200 متر، دون تسجيل أية إصابات”.
وناشدت العائلة ذاتها السلطات المغربية بـ”ضرورة التعجيل في مسألة ترحيلهم، خاصة أن حياتهم أصبحت في خطر حقيقي، في ظل استمرار التهديدات الإسرائيلية لاجتياح مدينة رفح”.
وفي فجر اليوم الخميس، قالت وكالة فرانس بريس إن “الجيش الإسرائيلي قام بتنفيذ قصف جوي على مدينة رفح المكتظة بالسكان والنازحين، والواقعة جنوب قطاع غزة”.
وحاولت هسبريس التأكد من وجود تحركات للسلطات المغربية، عبر التواصل مع سفارة المملكة بالقاهرة؛ لكن الأخيرة رفضت تقديم أية معطيات حول الموضوع.
ويأتي هذا القصف في ظل استمرار المفاوضات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ودول إقليمية من أجل إيجاد اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية.
وقال عبادة المقوسي، أحد المغاربة العالقين في المعبر والشاهد على القصف الإسرائيلي يوم أمس، إن “عائلتنا كانت نائمة لتتفاجأ، فجر اليوم الخميس، بدوي انفجارات قوية قربنا”.
وأضاف المقوسي، في تصريح لهسبريس، أن الأوضاع بدأت تسوء بشكل كبير في رفح، حيث تحرص تل أبيب مؤخرا على قصف المدينة دون الانتباه إلى وجود مدنيين نازحين”.
وأفاد المتحدث ذاته بأن “القصف الإسرائيلي على مدينة رفح كان في العديد من المناطق، وبدأ في الأول منذ منتصف ليلة أمس الأربعاء حتى فجر يومه الخميس، ووقتها سمعنا الانفجار بقربنا”.
وأكد المقوسي أن عائلته تحس بالخوف الشديد، خاصة أن والده مريض بالقلب، ومع التهديدات الحالية تتعقد وضعيته النفسية، داعيا في الوقت ذاته “السلطات المغربية إلى إيجاد حل لهم”.
وأوضح المتحدث سالف الذكر أن “سلطات السفارة المغربية برام الله ونظيرتها في القاهرة لا تتواصل معنا بشأن عملية الإجلاء إلى حدود اللحظة، رغم خطورة الوضع”.
من جانبه، قال مازن يوسف المقوسي، والد عبادة، إن القصف الإسرائيلي كان “في الفجر بالقرب من مكان إقامة عائلتي النازحة”.
وأضاف الوالد، في تصريح لهسبريس، أن وضعيته جد محرجة، خاصة أنه خمسيني مريض بالقلب ويحتاج إلى الدواء والعناية الخاصة، مبينا أن “مطالبه الحالية هي العودة للمغرب”.
وبيّن المتحدث ذاته أنه “قد وجه طلبا إلى السلطات المغربية من أجل الحصول على الدواء طالما أن الترحيل معرقل، ولم يتلق أي جواب؛ ما دفعه إلى اللجوء إلى السلطات القطرية في رام الله”، وفق تعبيره.
ولفت مازن يوسف المقوسي إلى أن “الأوضاع معقدة للغاية في الفترة الحالية، بعد التهديدات الإسرائيلية المستمرة، والتي بدأت تظهر بالفعل كما قصف اليوم”، داعيا “السلطات المغربية إلى التدخل العاجل”.