أخبار العالم

هيئة الشباب تواكب لجان “مجلس سوس”


في خطوة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني شرعت الهيئة الاستشارية للشباب والمستقبل المحدثة لدى مجلس جهة سوس ماسة في حضور أشغال اللجان الدائمة التابعة للمجلس، بعدما استجابت رئاسة جهة سوس ماسة لمذكرة للهيئة كانت قد التمست بموجبها السماح لأعضائها بحضور اجتماعات هذه اللجان بصفة استشارية.

خاليد قوبع، رئيس الهيئة، قال إن “هذه الهيئة أحدثت في أكتوبر 2022، وتضم 29 عضوا ممثلا عن الأقاليم والعمالات المشكلة لجهة سوس ماسة”.

وعن مسوغات مشاركتها في أشغال اللجان الدائمة بمجلس جهة سوس ماسة، أوضح قوبع أنها تكمن في “ممارسة الأدوار الاستشارية، وتفعيل مبادئ الديمقراطية التشاركية والمواطنة بما يتيح الانخراط المباشر في تدبير الشأن العام، كما أن المشرع أكد على تبني هذه المرتكزات في القانون التنظيمي 111.14 المتعلق بالجهات”.

وأضاف، في تصريح لهسبريس، “تماشيا مع مقتضيات الدستور المغربي فقد ركزت القوانين التنظيمية على أهمية المشاركة المواطنة للفاعلين في الآليات والهيئات الاستشارية على صعيد الجماعات الترابية، فقد أشار القانون التنظيمي المتعلق بالجهات إلى إحداث آليات تشاركية للحوار والتشاور لتسهيل مساهمة المواطنات والمواطنين والجمعيات في إعداد برامج التنمية وتتبعها، فضلا عن تنصيصه على إحداث ثلاث هيئات استشارية للحوار والتشاور، من بينها هيئة استشارية تختص بدراسة القضايا المتعلقة باهتمامات الشباب، مما سيساهم في الارتقاء بدور الشباب في تتبع البرامج التنموية الخاصة بهم وإشراكهم في تدبير الشأن الجهوي”.

وتابع قائلا إن “التفاعل الإيجابي لرئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، إلى جانب رؤساء هذه اللجان وأعضائها، سمح لأعضاء هيئتنا بحضور أشغال اللجان الدائمة على سبيل الاستئناس وبصفة استشارية، على غرار حضور دورات المجلس، الأمر الذي ساهم في تعزيز عمل الهيئة، والاطلاع أكثر على عمل مجلس الجهة والمشاريع التنموية المبرمجة ومختلف المخططات الجهوية في شتى الميادين. كما تعمل الهيئة على تتبع تنفيذ برنامج التنمية الجهوية في الشق المرتبط بالبرامج والمشاريع الموجهة للشباب، وكذا دراسة وتقديم المقترحات والتوصيات (الآراء الاستشارية) إلى المجلس فيما يتعلق بقضايا واهتمامات الشباب”.

أما عن أهداف الهيئة الاستشارية للشباب والمستقبل، فحددها قوبع في “المساهمة في النقاش العمومي، وتوسيع ثقافة الحوار والتشاور حول القرار العمومي، تفعيلا للديمقراطية التشاركية، وتماشيا مع روح الدستور فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بالشباب، وهو ما سيعزز تميز الجهة في مجال الديمقراطية التشاركية على غرار المنجزات المحققة، وأن تكون للهيئة مشاركة مواطنة فعالة”.

وفي جانب آخر، تروم الهيئة “فهم تصورات واستراتيجية عمل مجلس الجهة وسياساته القطاعية من خلال اجتماعات اللجان الدائمة، وإشراك الشباب في صنع القرار المرتبط بهم، واستحضار انتظاراتهم في المخططات والبرامج، وعرض المشاكل المتوقعة. كما تهدف إلى إرساء أسس التعاون وتقوية العلاقة بين المنتخب والفاعل المدني (أعضاء الهيئة)، وتعزيز العمل المشترك، وفتح قنوات التواصل المستمر والمباشر في إطار مؤسساتي”، يضيف رئيس الهيئة.

وبخصوص تفاعل مجلس الجهة الإيجابي مع هذه البادرة، أوضح قوبع أن ذلك “لا يمكن إلا أن يشجعنا في هيئة الشباب والمستقبل على العمل، ويدفعنا إلى المضي قدما والاشتغال بكل جدية حتى نكون عند حسن الظن وعند طموحات شباب جهتنا، آملين أن تشكل هيئتنا قيمة مضافة للحوار والتشاور حول قضايا الشباب بالجهة، وكذا من أجل مشاركة فعالة في بلورة سياسات تنموية منصفة ومستدامة ودامجة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى