المغاربة في صدارة زوار البرازيل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

تصدر المغاربة قائمة السياح الوافدين على البرازيل من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برسم سنة 2023، إذ استقبلت برازيليا ما مجموعة 4035 سائحا مغربيا برسم الفترة ذاتها، فيما احتلت المملكة الرتبة الـ53 ضمن قائمة الدول المرسلة للسياح إلى هذه الدولة اللاتينية، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء التابعة لغرفة التجارة العربية البرازيلية، بناء على أرقام وفرتها الوكالة البرازيلية للترويج الدولي للسياحة “Embratur”.

وكشف المصدر ذاته أن اللبنانيين جاؤوا في المرتبة الثانية من حيث السياح المنحدرين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الوافدين على البرازيل، والرتبة الـ66 ضمن قائمة الجنسيات الأجنبية الوافدة على هذا البلد، إذ دخل حوالي 2404 منهم الأراضي البرازيلية إلى حدود نهاية العام الماضي؛ فيما جاء التونسيون والسعوديون والمصريون في المراكز الثالث والرابع والخامس على التوالي، مؤكدا في الوقت ذاته أن عدد السياح المغاربة الذين دخلوا البرازيل العام الماضي شهد ارتفاعا مقارنة بعددهم سنة 2022.

وظلت الأرجنتين تتربع على عرش الدول المرسلة للسياح إلى البرازيل، إذ توافد على هذه الأخيرة حوالي 1.9 مليون سائح أرجنتيني العام الماضي، تليها الولايات المتحدة الأمريكية بواقع 668 ألف سائح، ثم تشيلي بـ458 ألفا؛ فيما حلت كل من باراغواي وأوروغواي في المركزين الرابع والخامس تواليا. بينما تربع الفرنسيون على قائمة السياح الأوروبيين الوافدين على البرازيل.

ووفقا لبيانات البنك المركزي البرازيلي فقد ضخ السياح الدوليون الذين زاروا البرازيل عام 2023 مبلغا قياسيا قارب 7 ملايير دولار أمريكي في اقتصاد هذا البلد. وتجاوز هذا المبلغ العائدات التي حققها القطاع السياحي سنة 2014 إبان استضافة البرازيل منافسات كأس العالم، بنسبة بلغت 1,5 في المائة، فيما وضعت الحكومة البرازيلية خطة سياحية تروم تحقيق عائدات بأكثر من 8 ملايير دولار في أفق عام 2027.

وكان السفير المغربي لدى البرازيل، نبيل الدغوغي، أكد في تصريحات سابقة أن الرباط وبرازيليا عازمتان على تعزيز التدفقات السياحية في ما بينهما، إذ بات القطاع السياحي عنصرا مهما من عناصر الشراكة الإستراتيجية بين البلدين؛ فيما أشار المكتب المغربي للسياحة إلى أن المغرب يستقبل حوالي 50 ألف سائح برازيلي بشكل سنوي، ويستهدف مضاعفة هذا الرقم في قادم السنوات.

من جهته، أجرى السفير البرازيلي في المغرب، ألكسندر كيدو لوبيس بارولا، أواخر يناير الماضي، مباحثات مع مسؤولين مغاربة حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث تدارس الطرفان إمكانية إعادة فتح الربط الجوي بين البلدين، وهو ما سيمكن من تسهيل تنقل الأشخاص بينهما.