أخبار العالم

السفيرة مكاوي تكرم الكاردينال بارولين


احتفت سفارة المملكة بالفاتيكان بتعيين الملك محمد السادس الكاردينال بيترو بارولين، “الكاتب العام للكرسي الرسولي”، عضوا بأكاديمية المملكة المغربية.

وفي كلمتها في الحفل المنظم بإقامة المملكة، قالت رجاء ناجي مكاوي، سفيرة المغرب في الفاتيكان، إنها “سعيدة بعمق” لرؤية الكاردينال “من بين الشخصيات البارزة التي تجلس في هذه المؤسسة المغربية المرموقة، اسما، وسمعة، ومرجعا”.

وأضافت مخاطبة الكاردينال: “على خطوات الكاردينال جون لويس توران، والتزامه بدعم الحوار بين الأديان مع الدول المسلمة، وربطه علاقات ممتازة مع المغرب، وخاصة مع أكاديمية المملكة، أنا مقتنعة بأن حضوركم في الأكاديمية المرموقة سيسهم في إغناء أعمالها”.

وذكّرت السفيرة ناجي مكاوي بالرسالة الملكية إلى الأعضاء الجدد للأكاديمية المعاد تنظيمها، وتسطيرها على أهداف تنمية الفكرة والبحث العلمي، والتبادل الثقافي بين القارات، والشراكة الحضارية التي تعلو على الاختلافات من أجل التقارب، والتبادل والفهم.

وقالت: “لهذا، تابع الملك شخصيا تجديد هندسة الأكاديمية، من أجل أن يَستَمِرَّ تأثيرها الوطني والدولي، بوصفها منصة للبحث والتنويع”.

وأردفت أن “فتح الأكاديمية لشخصيات بارزة ذات مهارات ثقافية وعلمية من مختلف أنحاء العالم، جزء من الدور التاريخي الذي يلعبه المغرب بوصفه ملتقى للحضارات بين الشرق والغرب، وبوصفه ملتقى طرق دائما للتواصل بين مختلف الحضارات”.

وذكرت سفيرة المملكة بالفاتيكان أن هذه التقاليد قد تأسست خلال ثلاثة عشر قرنا من طرف جامعة القرويين، التي جذبت طلبة وأساتذة من أنحاء العالم، والديانات، مع احترام الهويات والانتماءات، ثم انتقلت إلى “المغرب الحديث” الذي أحيا من جديد “التقاليد المبكرة” بخلق “أول منصة في العالم خصصت لحوار الأديان”، دير تومليلين المفتتح سنة 1958 في الأطلس المتوسط، الذي زاره أعلام ذلك الزمن البارزون: ولي العهد آنذاك الملك الحسن الثاني، محمد عزيز لحبابي، لويس ماسينيون، وغيرهم.

و”على خطوات الأسلاف” ومنذ “تأسيس أكاديمية المملكة المرموقة سنة 1977″، تبنت “التقليد نفسه”، وركزت على التنوع الثقافيّ والديني والجغرافي، بتعيين عشرات الباحثين البارزين، من بينهم ليوبولد سيدار سنغور، وهنري كيسنجر، ومانع سعيد العتيبة، وإدغار فور، وميشال جوبير، ونيل أرمسترونغ، ومحمد حسن الزيات.

وهكذا، انطلقت نقاشات الأكاديمية المهتمة بـ”أكثر المواضيع أولوية على المستويين الوطني والدولي، في إطار هدف توفير تفكير جماعي واستخلاص خلاصات عميقة”.

ورأت مكاوي في تعيين الملك الكاردينال بيترو بارولين عضوا في أكاديمية المملكة، “استمرارا في رغبة تقوية تقليد يمتد لقرون من علاقة المغرب بالفاتيكان، وضمان الحوار المستمر والتبادل الممتد”، كما يعكس الاهتمامات المشتركة للبلدين حول أكثر المواضيع الشائكة في العصر، وخاصة إحياء القيم العالمية، مثل السلام العالمي، والدفاع عن القضايا العادلة، وحماية الأسرة، وأنسنة الهجرة، والتغير المناخي، والتنمية المتكاملة المستدامة، والتضامن العالمي، والصراع ضد الفقر والهشاشة والتطرف، والدعوة إلى التسامح، والتعايش، والأخوة الإنسانية، والاحترام المتبادل، والحوار بين الأديان وبين الثقافات، والعيش المشترك، إضافة إلى الارتباط بالتعددية بوصفها إطار عمل عالميا في مواجهة مختلف التحديات العالمية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى