لست ضد “المؤثرين”.. وأحضر في السينما لغياب الخطوط الحمراء
يعد الممثل المغربي رفيق بوبكر من أبرز الوجوه الفنية في عالم السينما والتلفزيون، إذ بصم خلال العقدين الأخيرين اسمه بأعمال ناجحة قدم من خلالها أدوارا متنوعة جعلته يضمن لنفسه مكانا ضمن كبار نجوم التمثيل بالمغرب، ويحصد قاعدة جماهيرية كبيرة.
في الحوار التالي الذي خص به جريدة هسبريس يتحدث رفيق بوبكر عن مشاريعه الفنية الجديدة، حضوره خلال الموسم الرمضاني القادم، غيابه عن أبي الفنون ومواضيع أخرى.
حدثنا عن العمل الدرامي الجديد الذي تصوره حاليا.
مسلسل “الجنين” عندي فيه مساحة كبيرة، فأنا أقدم أحد الأدوار الرئيسية، وهو من إخراج المبدع الرائع إدريس الروخ الذي أتعامل معه في ثالث تجربة، وأحترم عمله وطريقته في التعاطي مع السيناريو. والمنتج هو الفنان الرائع خالد النقري، الذي يوفر كل الأجواء اللازمة ليمر التصوير في أحسن الظروف.
ما قصة العمل والدور الذي تجسده فيه؟
العمل يدور حول موضوع يعالج لأول مرة في المغرب، وهو “لافيراي” والعلاقة بين مالكيها والعاملين بها وأصحاب المحلات، ويسلط الضوء على علاقاتهم الشخصية والإنسانية.
وأجسد دور عامل في “لافيراي” يدخل في مجموعة من التفاصيل التي لا أرغب في كشفها للجمهور حاليا، وهو دور يجمعني بإدريس الروخ كممثل كذلك، لنكون ثنائي الشر في ذلك المكان؛ في مقابل الأستاذ كافي وسعيدة باعدي وعبد اللطيف الخمولي الذين سيعطون طابع الخير.
هل يمكنك تصوير أعمال مختلفة في الفترة نفسها؟
تكون هناك مشاكل في الجانب المعنوي، فإذا كان لديك خلط في الأحاسيس خلال عملك وتقوم موازاة معه بعمل آخر يحدث لك إنهاك كشخص وكممثل. لكن في بعض الأحيان عندما لا تكون لدي مساحة كبرى في عمل ما لا أجد هذه الإشكالية، وأستطيع التوفيق بين الأعمال.
وأرى أن الأمر رهين بطريقة تركيزك على العمل وتعاملك مع كل شخصية لوحدها، وأن تكون أنت فقط.
هل يزعجك تقاسم بلاطو التصوير مع ممثلين غير محترفين ومؤثرين؟
لا بالعكس، أنا لست ضد المؤثرين، فهناك مراحل للحكم؛ لا يجب رفضهم مبدئيا، بل يجب إعطاؤهم فرصة أولا لنرى إمكانياتهم وقدراتهم، فإن كانوا صالحين سيستمرون وإن كان العكس سيغادرون لوحدهم.
لا يجب قول لا لأن كبار النجوم في العالم أغلبهم اختارهم المخرجون بالصدفة، ولم يكونوا ممثلين محترفين. لذلك لا يجب الحكم المسبق، فيمكن أن تكون لدى الشخص موهبة داخلية تجب مساعدته على إخراجها.
والمجال الفني ليس حكرا على أحد، بل مفتوح للجميع، وكل من لديه الإمكانية للحضور في التلفزيون والسينما فمرحبا به، لأن هذا المجال ليس ملكا لشخص.
تسجل الحضور في السينما والتلفزيون بقوة، لكن ما سبب غيابك عن المسرح؟
تكويني في الأصل مسرحي، وقدمت عروضا مع فرقة مسرحية في السابق، لكن كما يعلم الجميع المسرح الآن مازال معلقا؛ وأتمنى أن أسجل عودة قوية وصريحة له. وقريبا إن شاء الله سيكون لدي مشروع على طريقة “وان مان شو”.
وبالنسبة للسينما أنا حاضر لأنها لا تتوفر على خطوط حمراء كثيرة، فتكون لديك حرية أكبر. أما التلفزيون فيدخلك إلى قلب منازل الجمهور، لذلك أحاول الاختيار بدقة وعناية كبيرة، لأنه لقاء مباشر ومجاني يدخلك للبيوت.
ما رأيك في التطور الذي تعيشه الدراما المغربية مقارنة بالسنوات السابقة؟
تطور الدراما المغربية نابع من كتاب السيناريو الذين يعالجون مشاكل المجتمع المغربي، إضافة إلى مخرجين وتقنيين لديهم نظرتهم الخاصة، مع رؤية وحمولة معرفية، إضافة إلى ممثلين مميزين لديهم إشعاع كبير.
هل تسجيل الحضور في السباق الرمضاني مهم بالنسبة لك كممثل؟
أكيد، مع أنني لا أعرف البرمجة بعد، لكن أظن أن مسلسل “الجْنِين” سيكون في رمضان، ومسلسل آخر أيضا قدمته مع المخرج أمين مونة وجهان بحار اسمه “الفاميلا”، يجمعني بسعيد باي ومجموعة من الممثلين. ولدي شريط تلفزي سيعرض عبر القناة الثانية.
كلمة أخيرة.
تحياتي لكم، وشكرا على المتابعة.