كأس آسيا: قطر تواجه إيران في نصف النهائي وأمل بنهائي عربي خالص
على أمل أن يكون النهائي عربيا خالصا، تترقب الجماهير العربية المباراة الثانية من الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا بين قطر (حامل اللقب) وإيران، لمعرفة هوية الطرف الثاني في النهائي الآسيوي.
ويدخل المنتخب القطري المواجهة متسلحاً بتألق حارسه مشعل برشم الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيحية ليمنح بلاده بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي بالفوز على أوزبكستان 3-2 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1).
بدورها صعقت إيران اليابان بالضربة القاضية عندما سجلت هدفا في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء لتحسم النتيجة 2-1، لتصل إلى نصف النهائي.
وكان المنتخب الأردني أول الواصلين إلى المباراة النهائية بعد تفوقه على نظيره الكوري الجنوبي بهدفين دون رد، ليبلغ النهائي الأول في تاريخ مشاركاته بكأس آسيا.
الأرض والجمهور
تدخل قطر المواجهة متسلحة بعامليّ الأرض والجمهور، كما أنها مطالبة بالاحتفاظ بلقبها القاري الذي تُوّجت به في النسخة الماضية بعد أداء مقنع، في ظل تألق عدة لاعبين ينتظر منهم التسجيل في هذا اللقاء.
يمتلك المنتخب القطري المعز علي وأكرم عفيف اللذين كانا سبباً رئيسياً في تتويجه بالنسخة الماضية بالإضافة لحسن الهيدوس، حيث تضع الجماهير آمالا كبيرة عليهم في هذه المواجهة.
ويمتاز عفيف، جناح نادي السد القطري (سجل 4 أهداف في هذه البطولة)، بمهارات وقدرات فنية عالية تسمح له باختراق دفاعات المنافسين بسهولة، إلى جانب قدرته على التهديف.
وذكر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن القطري أكرم عفيف يمتلك معدل صناعة 3.5 فرصة في كل مباراة شارك فيها أساسيا بكأس آسيا (38 فرصة في 11 مباراة)، وهو رقم يفوق أي لاعبٍ آخر شارك في 7 مباريات على الأقل كأساسي منذ تواجد هذه البيانات عام 2007.
وقال مدرب منتخب قطر الإسباني ماركيز لوبيز، إنه “سيعمل على الحد من خطورة الهجوم الإيراني، خاصة أن هذه المباراة قد تكون الأصعب لنا في البطولة”.
فك العقدة
ويمتاز المنتخب الإيراني بخط هجوم قوي يتكون من عدة لاعبين أبرزهم الجناح الإيراني علي رضا جهانبهش ومهدي طارمي وسردار أزمون.
ويمثل الدور نصف النهائي عقدة للمنتخب الإيراني بعدما خرج منه 6 مرات على التوالي، بعد تتويجه 3 مرات تواليا بين 1968 و1976.
وأوضح الاتحاد الآسيوي أن منتخب إيران يخوض منافسات الدور قبل النهائي بكأس آسيا للمرة التاسعة، حيث وصل لهذا الدور أكثر من أي منتخب آخر بالبطولة، متفوقا بفارق مرة وحيدة على أقرب ملاحقيه كوريا الجنوبية، لكنه فشل في تخطي هذا الدور في آخر 6 محاولات في سلسلة بدأت من نسخة عام 1980.
ويعول الإيرانيون على سجله المميز مؤخرا، حيث لم يهزم خلال 18 مباراة تمتد منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
نهائي عربي
يبحث “العنابي” القطري عن تحقيق إنجاز كروي والوصول إلى نهائي البطولة للمرة الثانية حيث كان قد حقق اللقب في نسخة عام 2019 السابقة، وفي حال تأهله فإن الجماهير العربية ستكون على موعد مع تكرار إنجاز غائب منذ نسخة 2007.
وشهدت بطولة كأس آسيا، مواجهة منتخبين عربيين بالنهائي، في مناسبتين فقط، كانت الأولى في نسخة 1996 التي أقيمت في الإمارات، وتوج باللقب المنتخب السعودي بعد الفوز على نظيره الإماراتي بركلات الترجيح 4-2، بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.
فيما جمع النهائي العربي الثاني في نسخة عام 2007، التي أقيمت في إندونيسيا، وحقق اللقب المنتخب العراقي على حساب نظيره السعودي بفضل رأسية المهاجم العراقي يونس محمود.
وذكر موقع الاتحاد الآسيوي أن منتخب قطر أصبح تاسع منتخب يصل إلى قبل نهائي كأس آسيا في نسختين متتاليتين، بعدما كان سجل ظهوره الأول على الإطلاق في هذه المرحلة بالنسخة الماضية عام 2019 في الإمارات العربية المتحدة عندما توج باللقب.
مواجهات سابقة
ويسعى منتخب قطر حامل اللقب إلى فك عقدة نظيره الإيراني في نهائيات كأس آسيا، عندما يلتقيه على ملعب الثمامة في الدور نصف النهائي.
وهذا اللقاء هو الثالث بين المنتخبين في النهائيات القارية، حيث حققت إيران الفوز في المباراتين السابقتين 2-0 في نسخة 1988، و1-0 في نسخة أستراليا 2015 ضمن دور المجموعات.
ويعود آخر انتصار قطري على إيران إلى ودية أقيمت في عام 2009 حينها سجل علي عفيف الهدف الأول أتبعها ماجد محمد حسن بثنائية، بينما سجل أهداف إيران ميلاد زينيدبور وإحسان حاج صافي.
وكشف موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن تفوق منتخب إيران على نظيره القطري في المواجهات السابقة، بعدما انتصر في آخر 6 مواجهات دولية جمعت بين المنتخبين، وسجل خلالها 11 هدفا مقابل دخول هدف وحيد في مرماه.