ما فرص المنتخب الأردني اليوم أمام نظيره الكوري الجنوبي في نصف نهائي كأس أمم آسيا؟
- Author, يحيى كناكريه
- Role, بي بي سي نيوز عربي- عمّان
يستعد المنتخب الأردني اليوم لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية في الدور نصف النهائي من كأس أمم آسيا 2024.
وتأهل المنتخب الأردني لهذا الدورلأول مرة في تاريخه، بعد فوزه علي منتخب طاجيكستان في ربع نهائي بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم في المباراة التي أقيمت على ملعب أحمد بن علي، حيث يطمح منتخب “النشامى” بالفوز الوصول للمباراة النهائية المقررة على ملعب لوسيل في العاشر من الشهر الحالي.
المحلل الرياضي أحمد الملاح، قال لـ “بي بي سي”، إن “المباراة ستكون صعبة للغاية على النشامى مع أفضلية نسبية للمنتخب الكوري، وكل الاحتمالات واردة ومفتوحة في هذه المباراة، بغض النظر عن مواجهتهما السابقة في دور المجموعات”.
وكان المنتخبان قد التقيا في دور المجموعات ضمن الجولة الثانية على ملعب الثمامة، في مباراة انتهت بالتعادل بهدفين لكل منهما.
والمنتخب الأردني آخر المنتخبات العربية المشاركة في البطولة إلى جانب منتخب قطر، الذي يواجه المنتخب الإيراني يوم غد.
كان المنتخب الأردني صعد من دور المجموعات، عندما حل ضمن أربعة منتخبات حققت أفضل مركز ثالث، جامعاً أربع نقاط في المجموعة الخامسة، بعد الفوز على ماليزيا بأربعة أهداف دون رد، ثم تعادل مع كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما، قبل الخسارة أمام البحرين في الجولة الثالثة والأخيرة بهدف نظيف.
يعوّل مدرب الفريق الأردني، المغربي حسين عموتة على مجموعة من الأسماء في هذه المباراة المصيرية أبرزها: يزن النعيمات، الذي يلعب مع النادي الأهلي القطري، وموسى التعمري، الذي يلعب مع نادي مونبلييه في الدوري الفرنسي، ومحمود مرضي، حيث سجل كل منهم هدفين في البطولة حتى الآن، ليساهموا بشكل كبير في الوصول لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة.
وسيفتقد المنتخب الأردني لجهود لاعبه علي علوان، الذي يلعب لصالح نادي الشمال القطري، بسبب تراكم البطاقات، ويستعيد في الوقت نفسه لاعبه نزار الرشدان الذي غاب عن الدور ربع النهائي للسبب ذاته.
وأشار المحلل الرياضي أحمد الملاح إلى إمكانية تعويض الغيابات في المنتخب الأردني بتغيير شكل اللعب، بالإضافة لبعض الأسماء التي يمكن أن تعوض علي علوان الذي يلعب أساسي دوماً في العادة، كما أن غياب المدافع الكوري القوي الذي يلعب مع بايرن ميونخ كيم مين جاي يأتي لمصلحة النشامى.
من جانبه، قال نائب رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني لكرة القدم مروان جمعة، اليوم الثلاثاء، إن لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم “يدركون حجم التحدي” حالياً وأهمية المباراة ضد نظيرهم الكوري الجنوبي.
وهذه المرة الأولى التي يحقق فيها المنتخب الأردني الفوز في ثلاث مباريات خلال نسخة واحدة من كأس آسيا، كما أنه سجل 10 أهداف في هذه النسخة، وهو أكثر بفارق هدف مما كان سجّله قبل ذلك في النسختين الماضيتين مجتمعتين عامي 2015 و2019 على امتداد 7 مباريات.
“في هذه النسخة من البطولة يمتلك المنتخب الأردني مجموعة جيدة جداً من الأسماء التي يمكن أن يعوّل عليها والكثير منهم محترفين، كما يمتلك “النشامى” حافزاً كبيراً بعد التأهل التاريخي إلى دور النصف نهائي”، يضيف المحلل الرياضي الملاح.
في الجهة المقابلة، يراهن مدرب الفريق الكوري الجنوبي، الألماني يورغن كلينسمان، على الأداء الجماعي، ويعوّل على بعض الأسماء منها: سون هيونغ مين، لاعب توتنهام الإنجليزي، الذي يعتبر نبض المنتخب الكوري الجنوبي، إضافةً إلى كينغ إن لي، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث سجل كل واحد منهما ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن.
ووصل المنتخب الكوري الجنوبي لهذه المرحلة بفوزه على أستراليا بهدفين مقابل هدف في الدور ربع النهائي، وقبل ذلك هزم المنتخب السعودي بركلات الترجيح (4 – 2) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله.
في مرحلة دور المجموعات صعد منتخب كوريا الجنوبية بحلوله ثانياً في المجموعة الخامسة برصيد خمس نقاط، من الفوز على البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف، والتعادل مع الأردن وماليزيا.
تأخر منتخب كوريا الجنوبية في أربع مباريات من أصل خمس بكأس آسيا 2023، وهو الرقم ذاته من المباريات التي تأخر بها قبل ذلك من أصل 23 مباراة لعبها بالبطولة بين عامي 2007 و2019.
وحقق المنتخب الكوري فوزاً واحداً فقط في آخر ثماني مباريات تأخر فيها بالنتيجة (تعادل 4 وخسر 3) وكان هذا الفوز ضد أستراليا في ربع النهائي بنتيجة 2-1 بعد التمديد.
مواجهات سابقة
ستكون هذه ثالث مواجهة بين الأردن وكوريا الجنوبية في كأس آسيا، وتعادل الفريقين في المواجهتين السابقتين، بما في ذلك التعادل 2-2 في دور المجموعات من هذه النسخة.
والتقى المنتخبان في 6 مواجهات سابقة بجميع البطولات، فازت كوريا في ثلاث، وتعادلا في مثلهما ولم يحقق المنتخب الفوز في أي مباراة جمعت بينهما.
وتقابل المنتخبان للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الصين 2004، وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي، دون أهداف.