رئيس طيران الإمارات ينذر شركة بوينغ: “هذه فرصة أخيرة”
قال رئيس مجموعة طيران الإمارات، السير تيم كلارك، إن شركة بوينغ لصناعة الطائرات تشهد الآن “فرصة أخيرة”، مؤكدا أنه رصد “تدهورا تدريجيا” في أدائها.
والتفتت الأنظار مؤخرا إلى شركة بوينغ، بعد انفجار باب في طائرة مسافرين من طراز “737 ماكس9” في أثناء طيرانها الشهر الماضي.
ويعدّ السير كلارك شخصية بارزة في مجال صناعة الطيران حول العالم، كما تعدّ مجموعة طيران الإمارات من العملاء الرئيسيين لدى شركة بوينغ الأمريكية متعددة الجنسيات.
وقال السير كلارك لصحيفة فايننشيال تايمز إن مجموعة طيران الإمارات سترسل مهندسيها لمراقبة خطوط الإنتاج في شركة بوينغ.
ورداً على تعليقات السير كلارك، أشارت بوينغ إلى تعليقات كان قد أدلى بها رئيسها التنفيذي ديف كالهون الأسبوع الماضي بقوله: “نحن متفهّمون أسباب غضب عملائنا، وسوف نعمل على كسب ثقتهم”.
وقالت مجموعة طيران الإمارات لبي بي سي، إنه ليس لديها ما تضيفه لتعليقات السير كلارك الذي قال إنه “يتعين عليهم ترسيخ ثقافة الأمان التي هي أولى الأولويات. وعليهم أيضا أن يُخضعوا عمليات التصنيع للمراجعة”.
وأضاف كلارك: “أنا واثق من أن ديف كالهون، وستان ديل [رئيس قسم الطائرات التجارية في بوينغ] مهتمان بالأمر، هذه هي الفرصة الأخيرة”.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها، يستعد السير كلارك لإرسال مهندسين من مجموعة طيران الإمارات في مهمة لمراقبة خطوط الإنتاج في شركة بوينغ.
وقال كلارك إن مهندسي طيران الإمارات سيراقبون عملية إنتاج الطائرة “بوينغ 777” لدى شركتَي بوينغ وسبيريت أيروسيستيمز.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تقدمت مجموعة طيران الإمارات بطلب إلى شركة بوينغ لشراء عدد 95 طائرة من طراز بونيغ777 عريضة الهيكل، ومن طراز “بوينغ787” النفاثة، للاستخدام في الرحلات طويلة المسافة، بقيمة 52 مليار دولار وفق الأسعار المعلَنة.
وتصدرت أخبار بوينغ عناوين الصحف خلال الأسابيع الماضية، رغم إصرار رئيسها التنفيذي كالهون على أن الشركة قد تغيّرت بالفعل منذ تولى رئاستها خلفاً لـ دينيس مويلنبرغ بعد الإطاحة بالأخير.
وفي الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي، انفجر بابٌ في طائرة من طراز بوينغ “737ماكس9” التابعة لخطوط ألاسكا الجوية بعد وقت قصير من إقلاعها، ما أثار فزع الركاب، واضطر قائدها إلى العودة لمطار بورتلاند في ولاية أوريغون الأمريكية.
وفتحت إدارة الطيران الفيدرالية تحقيقا في عملية التصنيع لدى بوينغ، كما حظرت الشركة من التوسع في إنتاج طائرات من طراز “737 ماكس”.
وعبّر عدد من وكلاء الشركة عن مخاوفهم، قائلين إن ذلك قد يرجئ عملية اعتماد نُسخ جديدة من طرازات بوينغ 737ماكس، وماكس7، وماكس10 التي يجري التخطيط لها.
وفي عام 2018، وقعت حادثة شبيهة لتلك التي وقعت الشهر الماضي، ولكن لطائرة من طراز أقدم هو بوينغ737 التابعة لشركة ساوث ويست أيرلاينز عندما تحطّمت نافذة في قمرة القيادة بينما كانت الطائرة تحلّق على مسافة 32 ألف قدم، ما أسفر عن مقتل امرأة مسافرة كانت على متن الطائرة.
كما تلطخت سُمعة بوينغ فيما يتعلق بالأمان جرّاء حادثتين وقعتْ إحداهما في أواخر عام 2018 قبالة الساحل الإندونيسي، فيما وقت الأخرى في أوائل 2019 خارج العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقد سقط 346 قتيلا جرّاء هاتين الحادثتين اللتين وقعتا نتيجة عُطل فني.