أمريكا تدعم المغرب بإعمار مناطق الزلزال
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، لجهود التعافي المغربية طويلة المدى في القرى التي دمرها زلزال الحوز، الذي ضرب في 8 شتنبر وخلّف 2960 قتيلاً ودمّر 60 ألف منزل، من خلال برامج تبلغ قيمتها حوالي 12.6 مليون دولار.
وتأتي هذه البرامج، وفق بلاغ للسفارة الأمريكية بالرباط، في إطار “دعم الخطة الطموحة التي وضعتها المملكة المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل ‘إعادة الإعمار المندمج والتحديث العام للبلدات والمناطق المتضررة’، التي تركز على مجموعة واسعة من الأنشطة، بما فيها توفير الخدمات الاجتماعية الحيوية”.
في هذا السياق قال السفير الأمريكي بونيت تالوار: “إننا مازلنا ثابتين في دعمنا لاستجابة المغرب لزلزال الحوز، بدءًا من جهود الطوارئ الأولية لإنقاذ الأرواح وحتى العملية المستمرة لإعادة بناء سبل العيش”.
وأضاف تالوار: “إن الولايات المتحدة فخورة بالوقوف في شراكة مع أقدم صديق لنا خلال هذه العملية، ودعم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية الحيوية التي تتماشى مع خطة إعادة الإعمار في المملكة، وتساعد الناس والمجتمعات على التعافي”.
وكانت الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ساهمت في البداية بحوالي مليون دولار أمريكي في جهود الإغاثة المبكرة، وعملت في المقام الأول من خلال الهلال الأحمر المغربي على تلبية الاحتياجات العاجلة، بما يشمل توفير أدوات المطبخ ومستلزمات المبيت والنظافة، والبطانيات والأفرشة، وغيرها من المواد للأسر المتضررة.
ومنذ ذلك الحين عملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في المغرب مع شركائها، عبر الحكومة والمجتمع المدني والقطاعات الخاصة، لتحديد ومتابعة التدخلات الحاسمة التي تدعم تقدم خطة إعادة الإعمار في المغرب، وتعزز مرونة المملكة وازدهارها على المدى الطويل.
وتشمل بعض هذه الجهود، حسب المصدر ذاته، برنامجا جديدا مدته 30 شهرًا مع “يونيسف المغرب”، سيعمل مع السلطات والمجتمعات المركزية والجهوية والمحلية على تحديد وتقديم الخدمات اللازمة للأسر المتضررة من الزلزال، التي تتلقى مساعدات نقدية من الحكومة المغربية.
كما تشمل الجهود دعما نقديا مباشرا لـ 180 جمعية تعاونية تضررت سبل عيشها بسبب الزلزال، بالشراكة مع “GiveDirectly”، وبالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ وتمويل مشاريع لثماني منظمات محلية على الأقل، من خلال الشريكة “Deloitte Conseil” التي تقدم دعمًا ميدانيًا للتعافي في منطقة مراكش آسفي؛ ثم دعم الإنعاش الاجتماعي والاقتصادي، بما في ذلك المأوى والزراعة وأنشطة البنية التحتية الأخرى في إقليم أزيلال، بالشراكة مع منظمة “FHI360”.
وذكّر بلاغ سفارة واشنطن بالرباط بأن الولايات المتحدة “ستظل ملتزمة بالعمل جنبًا إلى جنب مع المغرب لدعم خطته لإعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتضررة، وتواصل استكشاف الفرص والشراكات الإضافية التي تعزز قدرة المجتمعات المغربية على الصمود”.