الالتهاب الرئوي: خمسة أشياء يجب معرفتها عن المرض بعد تزايد الإصابة بالأمراض التنفسية في العالم
شهدت العديد مناطق العالم في الفترة الأخيرة تزايدا غير معهود في الأمراض التنفسية، من بينها الالتهاب الرئوي.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، سجلت اللجنة الوطنية الصينية للصحة ارتفاعا في الإصابات بالعديد من الأمراض، من بينها الإنفلونزا وفيروس كورونا، والمفطورة الرئوية، وهي التهاب بكتيري يصيب الأطفال.
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن السلطات الصحية لم تكشف عن مسببات المرض الجماعي في الالتهاب الرئوي عند الأطفال بالصين لدرجة تنذر بالخطر.
وهذا هو الشتاء الأول بعد الإغلاق في الصين، التي أضعفت فيها قيود الجائحة المناعة الجماعية للناس.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن السبب وراء زيادة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي هو نقص المناعة لدى الأطفال الذين كانوا في الحجر الصحي، وهو ما أدى إلى عودة تفشي مسببات المرض بشكل كبير.
وشهدت دول أخرى أيضا، مثل بريطانيا وفرنسا والدنمارك والولايات المتحدة، ارتفاعات مشابهة لأمراض مثل الإنفلونزا، منذ رفعها قيود الجائحة.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الالتهاب الرئوي هو أكبر التهاب فردي يسبب الوفاة لدى الأطفال في العالم.
فقد قتل 740,180 طفلا دون سن الخامسة في 2019، أي ما يعادل 14 في المئة من مجمل الوفيات بين الأطفال في هذه الفئة العمرية.
وتتركز أعلى معدلات الوفاة في جنوبي آسيا وأفريقا جنوب الصحراء.
وهذه خمسة أشياء يتعين علينا أن نعرفها عن الالتهاب الرئوي.
ما هو الالتهاب الرؤوي؟
حسب المؤسسة الوطنية للأمراض المعدية، فإن الالتهاب الرئوي هو التهاب يصيب الرئتين بسبب عدوى.
ويمكن لأي شخص أن يصاب بالالتهاب الرئوي، لكن البعض أكثر عرضة للمرض من غيرهم.
ويكون الأطفال الصغار والبالغون الأكبر سنا والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، عل غرار أمراض القلب والسكري وأمرض الرئتين والأمراض التي تضعف المناعة وبعض أنواع السرطان، أكثر عرضة للالتهاب الرئوي.
من بين أعراض الاتهاب الرئوي الحمى، ودرجة حرارة أدنى من الطبيعية، وضيق التنفس، والإرهاق.
لكن تفاقم المرض قد يؤدي إلى عجز في التنفس أوتعفن الدم، وربما الموت. لكن التشخيص المبكر والعلاج مهمان لمنع الإصابات الخطيرة.
وتوصي الجمعية الأمريكية للرئة الناس بطلب المساعدة الطبية بمجرد ظهور الأعراض عليهم، من بينها صعوبة التنفس، وزرقة في الشفتين، ورؤوس الأصابع، وألم في الصدر، وحمى مرتفعة، وسعال حاد، وزيادة البلغم.
كيف يتفشى الالتهاب الرئوي؟
يمكن ان يتفشى الالتهاب الرئوي بعدة طرق. الفيروسات والبكتيريا الموجودة في أنف الطفل يمكن أن تصيب رئتيه إذا استنشقها. ويمكنها أن تتفشى أيضا عن طريق الرذاذ الذي يتطاير من السعال والعطس، أو لمس أشياء تحمل الجراثيم.
وينبغي إجراء المزيد من البحوث عن مختلف مسببات الالتهاب الرئوي، والطريقة التي تتفشى بها، لأن ذلك مهم لتوفير العلاج والوقاية من المروض.
كيف يتم علاج الالتهاب الرئوي؟
ينصح بالمضادات الحيوية لعلاج الالتهاب إذا كان قابلا للعلاج بها. بعض الناس لا يحتاجون إلى مضادات حيوية.
أغلب الناس يتعافون في غضون أسبوعين أو أربعة أسابيع. لكن بعضهم قد تتطلب حالاتهم العلاج في المستشفى.
ويعطى المريض في المستشفى السوائل والمضادات الحيوية، فضلا عن الأكسجين لمساعدتهم على التنفس.
ويجرى لهم التصوير بالأشعة السينية على الصدر، وتحليل الدم لمراقبة أمراض أخرى.
كيف يمكنني أن أتجنب الإصابة بالالتهاب الرئوي؟
هناك العديد من التدابير يمكنك اتخاذها لمحاولة الوقاية منه.
التلقيح يمكن أن يساعد في الوقاية من الالتهاب الذي تسببه المكورات الرئوية، وفيروس الإنفلونزا، لكنه لا يقي من جميع أنواع الالتهاب الرئوي، حسب المعهد الأمريكي للقلب والرئة والدم.
لكن مقارنة بالذين لا يتلقون اللقاح ويصابون بالالتهاب الرئوي، فإن الملقحين يتجنبون تفاقم المرض وتظهر عليهم أعراض خفيفة، ولا يطول مرضهم.