حرب غزة: ما الذي نعرفه عن الهجوم على مركز تدريب للأونروا في غزة؟
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا) التابعة للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 12 شخصاً قتلوا وأصيب 75 آخرون، في غارة جوية استهدفت منشأة تابعة للأمم المتحدة تؤوي مدنيين جنوبي قطاع غزة.
وقالت الأونروا إن قذيفتين أصابتا مركز تدريب تابع لها، كان يأوي نحو 800 فلسطيني في خان يونس.
وأضافت المنظمة الأممية أن المركز يحمل علامات واضحة تشير إلى أنه يؤوي نازحين مدنيين داخله يتعين حمايتهم بموجب القانون الدولي وأنه تمت مشاركة إحداثيات الموقع مع السلطات الإسرائيلية.
وأدان المدير العام للأونروا، فيليب لازاريني، القصف وقال على منصة التواصل الاجتماعي إكس: “مرة أخرى، هذا تجاهل صارخ للقواعد الأساسية للحرب”.
وقد أصدر مدير الأونروا في غزة، توماس وايت، بياناً صباح الخميس قال فيه إن المبنى “أصيب بقذيفتين واشتعلت فيه النيران”. وأضاف أنه تم التأكد الآن من مقتل 12 شخصا وأن 15 من المصابين في حالة حرجة.
وقال وايت إنه “تم رفض طلب عدد من البعثات لتقييم الوضع. وقد تمكنت الأمم المتحدة، مساء أمس، من الوصول إلى المناطق المتضررة لعلاج المصابين وإحضار الإمدادات الطبية وإجلاء المرضى المصابين إلى رفح”.
وأضاف: “الوضع في خان يونس يؤكد الفشل المستمر في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات. وهذا أمر غير مقبول وبغيض ويجب أن يتوقف”.
كما قال جيمس ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة المؤقت للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إن “المباني اشتعلت فيها النيران” في أعقاب الهجوم، وأضاف أن “العديد من الأشخاص حاولوا الفرار من مكان الحادث لكنهم عجزوا عن ذلك”.
ورداً على تصريحات الأونروا، قال الجيش الإسرائيلي إن الحادث لم يكن بسبب غارة جوية أو نيران مدفعية للجيش، مضيفاً أنه يُجري تحقيقاً في عمليات عسكرية تنفذها القوات البرية في المنطقة التي يقع فيها المبنى.
كما أضاف الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في احتمال أن يكون سبب ذلك نيران من حركة حماس.
قصف مستشفى الأمل
وفي سياق متصل، تتهم وزارة الصحة في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي بـ”عزل المستشفيات في خان يونس وارتكاب مجازر في المنطقة الغربية من المدينة”.
كما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مقرها وكذلك مستشفى الأمل التي تديرها يقعان تحت “حصار” القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى محاصرة المرضى والجرحى وما يقدر بنحو 13,000 نازح.
وقال الدكتورأشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الوضع الصحي والإنساني في مجمع ناصر الطبي “كارثي للغاية”، مضيفا أن المجمع الطبي يعمل بـ 10 في المئة فقط من طاقته البشرية في “ظروف قاسية ومخيفة”.
وأضاف أن أدوية التخدير في غرف العمليات نفدت، وكذلك الأدوية المسكنة للآلام في المجمع.
وحذر المتحدث باسم وزارة الصحة من أن كمية الوقود المتبقية، لتشغيل مجمع ناصر تكفي لأقل من خمسة أيام .
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد حذرت من أن موظفيها داخل مجمع ناصر الطبي القريب – وهو أكبر مستشفى لا يزال يعمل جزئيًا في غزة – أبلغوا عن قصف وإطلاق نار كثيف بالقرب من المجمع.
جهود لوقف إطلاق النار
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للأجزاء الغربية من خان يونس، بما في ذلك تلك المناطق التي يقع فيها مستشفيا الناصر والأمل.
وتقدر الأمم المتحدة أن هناك حوالي 88 ألف ساكن و425 ألف نازح في المنطقة.
وقال مدير الأونروا في غزة، توماس وايت، لبي بي سي إن عشرات الآلاف من الأشخاص يتنقلون الآن متجهين جنوباً إلى رفح، على الحدود مع مصر، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليون شخص.
وتتواصل الجهود التي تشارك فيها عدة دول لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث يقال إن إحدى الخطط تشمل هدنة لمدة شهر وإطلاق سراح تدريجي للرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين.
لكن إسرائيل وحماس رفضتا المقترحات، وتضاءلت الآمال في تحقيق أي تقدم.