هل يقدم نتانياهو مزيدا من التنازلات بعد تعليق حماس مفاوضات الرهائن؟
في آخر تطورات حديث الهدنة، وصفقة تبادل الرهائن والأسرى، بين حركة حماس وإسرائيل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، إن قطر أبلغت إسرائيل، بأن حركة حماس، قررت تعليق مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والرهائن الجارية حاليا.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية، الخبر عن مصدر مطلع، على تفاصيل المفاوضات، دون أن تسميه، موضحة أن “حماس نقلت للوسطاء القطريين أنها تطالب إسرائيل بسحب كافة قواتها من قطاع غزة منذ المرحلة الأولى للصفقة (تبادل الأسرى) ووقف الحرب”.
وكان الهيئة الإسرائيلية قد نقلت الأربعاء 24 يناير /كانون الثاني، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنه لا تقدم في المحادثات غير المباشرة، مع حركة “حماس”، لعقد صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، في قطاع غزة، وقال المسؤول الإسرائيلي “في الوقت الحالي لا يوجد انفراج في المفاوضات مع حماس” مضيفا أن “الحركة ليست فقط غير مرنة وإنما تصعد مطالبها”.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت تزايدا، في حديث وسائل الإعلام، عن هدنة وصفقة تبادل مرتقبة للأسرى والرهائن بين حماس وإسرائيل، في وقت دخلت فيه الحرب بين الجانبين يومها العاشر بعد المئة.
و تكثف الحديث عن الهدنة، منذ أن أوقع كمين نصبه مقاتلو حماس، حوالي 25 جنديا وضابطا إسرائيليا، بين قتيل وجريح وسط قطاع غزة، وضمن هذا الحديث نقلت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها، عن ثلاثة مصادر قولها ، إن إسرائيل وحركة “حماس” وافقتا بنسبة كبيرة من حيث المبدأ، على إمكانية إجراء تبادل للرهائن الإسرائيليين، بسجناء فلسطينيين خلال هدنة تستمر شهرا، وقالت المصادر لرويترز إن الخطة الإطارية تأخر طرحها، بسبب وجود خلافات بين الجانبين، بشأن كيفية التوصل إلى نهاية دائمة للحرب في غزة.
وعلى مستوى الداخل الإسرائيلي، لم تتوقف وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، عن نشر ماوصفته بأنه خطوط عريضة، للصفقة المحتملة لتبادل الأسرى والرهائن مع حركة حماس، والتي صاغتها أطراف سياسية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.
ويشير مراقبون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفي ظل الضغوط المتزايدة التي يواجهها في الشارع الإسرائيلي، خاصة من قبل عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، وفي ظل الخلافات القائمة داخل مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، بدأ يطرح بعض التنازلات وتقدم بخطوط عريضة لصفقة تبادل محتملة بين الجانبين.
ووفقا لتلك الخطوط العريضة، التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية ،فإنه سيتم إطلاق سراح 136 محتجزا إسرائيليا، على 3 مراحل، وتشير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن ترتيب إطلاق هؤلاء المحتجزين سيكون كالتالي :
-المحتجزون المدنيون.
– المجندات وجثث محتجزين قتلى.
-وأخيرا الجنود والرجال الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي من النظاميين والاحتياط،
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل في كل مرحلة، سراح آلاف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، ومن ضمنهم الأسرى القدامى، والمرضى وكبار السن، وأصحاب المحكومات العالية وأسرى ممن يقول الاحتلال إن “أيديهم ملطخة بالدماء”، وسينسحب الجيش تدريجيا من قطاع غزة.
مأزق نتانياهو
وفي ظل المأزق الذي يواجهه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في غزة والذي تعمق مؤخرا بعد حادثة مقتل وإصابة حوالي 25 جنديا إسرائيليا على يد حماس وسط غزة يبدو أن الرجل بدأ يقدم تنازلات، ويتخلى عن عناده المتواصل منذ بدأت تلك الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر مطلعة، قولها إنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ عائلات الأسرى بأنّ إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة”.
وأبلغ نتانياهو عائلات الأسرى، بحسب الصحيفة، أنّ “إسرائيل لن تعلن وقف الحرب كجزء من صفقة الأسرى كما طلبت حماس”، وكشفت المصادر أنّ “نتانياهو قال إنه إذا وافق على إنهاء الحرب فسيجب التوقيع على ضمانات دولية لا يمكن انتهاكها”.
ووفقا لتقرير لوكالة الأنباء الفرنسية فإن نتانياهو يواجه أزمة متصاعدة بعد تسجيل أكبر عدد من القتلى في يوم واحد في صفوف القوات الإسرائيلية التي تقاتل حركة حماس في غزة، إضافة الى تنامي الاحتجاجات لفشله في إعادة الرهائن.
ونقلت الوكالة في تقريرها عن إيمانويل نافون المحاضر في جامعة تل أبيب قوله إن خسائر القوات “تؤثر على الجميع، لأن كل شخص تقريبا لديه ابن أو أخ أو قريب” يقاتل في غزة. وأضاف “من المؤكد أن هذا سيزيد من التساؤلات حول ما هي استراتيجية الحكومة؟ هل سنستمر حقا في المضي قدما حتى نقضي على حماس؟”.
وقال خبراء للوكالة الفرنسية إن تعهد نتانياهو بالقضاء على حركة حماس ردا على هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول ينظر إليه بشكل متزايد داخل الحكومة على أنه يتعارض مع هدف إعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
كيف ترون الأنباء عن تعليق حماس لمفاوضات تبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل؟
وماهو مستقبل الصراع بين الطرفين بعد تعليق تلك المفاوضات؟
لماذا يتحدث نتانياهو الآن عن استعداده لتقديم تنازلات من أجل صفقة مع حماس؟
ولماذا هاجم مؤخرا جهود الوساطة التي تقوم بها قطر؟
هل يقبل نتانياهو بالشروط التي تفرضها حماس لعقد صفقة بشأن الرهائن؟
هل يؤشر حديث نتانياهو عن تنازلات إلى تزايد الخسائر الإسرائيلية في غزة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الخميس 25/ كانون الثاني / يناير
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة
أو عبر منصة إكس (تويتر سابقا) على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب