الجيش الأميركي يستهدف صاروخين حوثيين مضادين للسفن
الضربتان الأميركيتان، اللتان وقعتا في حوالي الساعة 23:30 بتوقيت غرينتش، هما الأحدث ضد جماعة الحوثي بسبب استهدافها لحركة الشحن في البحر الأحمر، وجاءت في أعقاب جولة أكبر من الضربات في اليوم السابق.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون، أن الولايات المتحدة دمرت صاروخ كروز مضادّاً للسفن كان معدّاً للإطلاق بعيد الجولة الثانية من الضربات الأميركية البريطانية المشتركة ضد المتمردين اليمنيين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إنّه “بُعيد تنفيذ هذه الضربات، ضربت الولايات المتحدة دفاعاً عن النفس هدفاً حوثياً إضافياً، ما أدّى إلى تدمير صاروخ كروز مضادّ للسفن كان معدّاً للإطلاق وكان يشكّل خطراً داهماً للسفن العاملة في المنطقة”.
وأضاف رايدر لصحفيين أنّ الضربة الإضافية وقعت “على الأرجح في غضون 15 إلى 30 دقيقة من العملية الرئيسية هناك”.
وقال رايدر إن تقييم البنتاغون يفيد “بأنّنا دمّرنا أو أضعفنا أكثر من 25 منشأة لإطلاق الصواريخ ونشرها.. وبأنّنا ضربنا مركبات جوية بدون طيار وجهاز رادار ساحليا وقدرات مراقبة جوية، بالإضافة إلى مناطق تخزين أسلحة”.
وكانت بريطانيا أعلنت، في بيان مشترك إن 24 دولة، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، أنها نفذت مزيدا من الضربات على 8 أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وجاء في بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك “ردا على هجمات الحوثيين غير القانونية والمتهورة المستمرة ضد السفن التي تعبر البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، قامت القوات المسلحة للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا ونيوزيلندا، بشن ضربات إضافية ضد 8 أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
وأضاف “هذه الضربات تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على مواصلة هجماتهم على التجارة العالمية والبحارة الأبرياء من جميع أنحاء العالم مع تجنب التصعيد”.
ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل غزة.
وعطلت الهجمات حركة الملاحة العالمية وعمقت المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.