أخبار العالم

أوزين يرصد حملات معادية للأمازيغية.. لعنصر ينادي بحماية “تيفيناغ” من الانقراض


قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن “إقرار السنة الأمازيغية حدث خاص، وتتويج لمسار ملكي تاريخي في الدفاع عن الأمازيغية”.

وأوضح الأمين العام لحزب “السنبلة” في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه لحسن السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، خلال ندوة فكرية نظمت اليوم السبت بالرباط، تحت شعار “الأمازيغية بين المرجعية الدستورية وإكراهات التفعيل”، أن “الاحتفال بالسنة الأمازيغية ليس فولكلورا ومهرجانا موسميا ترصد له ميزانية كل سنة، بل هو محطة مهمة لمناقشة التطور التنموي والاقتصادي للأمازيغ، ومرحلة نفسية تفرض النقاش حول بعض النعوت والشتائم التي يتلقاها الأمازيغ في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وفي هذا السياق تحدث أوزين عن كون الاحتفال بالسنة الأمازيغية يتزامن مع وجود عناصر، لم يسمها، لا تزال تحمل الكراهية للأمازيغ، إضافة إلى مظاهر الإقصاء ومحاولات “التقسيم العرقي” للمجتمع المغربي.

وأشار إلى أن “هناك مليارات رصدت لتفعيل الأمازيغية بالمغرب، لكننا لا نرى أي نتائج”، متسائلا عن “أسباب استمرار غياب تعليم الأمازيغية وحروف “تيفيناغ”، التي لا تزال إلى حدود الساعة غائبة”.

من جانبه سجل محمد لعنصر، رئيس حزب الحركة الشعبية، أن “الإجراءات الحكومية لا تزال خجولة جدا في سياق تفعيل الأمازيغية، على الرغم من وجود وعود لتحقيق استعمال واسع للأمازيغية، خاصة في الإدارات العمومية، وهو معطى لا يزال غير موجود إلى حدود اللحظة”.

وأضاف لعنصر، خلال كلمته، أنه “لا يمكن إنكار وجود مكاسب كبيرة تم تحقيقها بفضل جهود الملك محمد السادس”، قبل أن يستدرك قائلا: “لكن على مستوى التفعيل الحكومي، ما زلنا متأخرين، فمنذ خطاب أجدير السامي الذي كان مؤسسا، واكبه مسار حكومي متقطع لتفعيل الطابع الرسمي لهاته اللغة، وهذا الأمر لا يمكن أن يؤدي بنا إلى الهدف المنشود”.

وأبرز أن “المخاطر لا تزال حاضرة أمام اللغة الأمازيغية، فأمام وجود تنافس بين اللغات في العالم تخسر الضعيفة، وهاته الخسارة بسبب القرارات الحكومية، التي تتأخر لأسباب عديدة، ولا تقدم حماية كافية”.

وتابع قائلا إن “إدخال اللغة الإنجليزية أصبح يتصاعد في المغرب، وهو خطاب قوي يجب أن يكون أيضا بالنسبة للأمازيغية كلغة للمغاربة ورسمية وموجودة في الدستور”.

وبين لعنصر أن “العديد من اللغات الأصلية تموت سنويا، والأمازيغية ليست للأقليات، بل هي رسمية ومتجذرة، ويمكن أن نحافظ عليها في العائلات إذا لم تكن هنالك رغبة حكومية، على الرغم من أننا لن ندع الدولة تتخلى عنها، كما أن الحركة الشعبية تضع هدف الدفاع عن إقرار الطابع الرسمي للأمازيغية مستمرا حتى ترى ذلك على أرض الواقع”.

ومن جملة المخاطر الأخرى التي تهدد اللغة الأمازيغية، وفق المتحدث ذاته، “التهديد الذي تشكله العولمة على الأمازيغية، كما هو الحال لدى اللغات الأخرى في العالم، التي لا تعرف حماية حكومية واضحة، والتي تسير في طريق مواجهة الاندثار، حيث إن ملبسنا وكذا عاداتنا بدأت تتناسى وتحل مكانها ثقافة أخرى”.

وأضاف أنه “لا بد أن تكون الأمازيغية التي يقرها الدستور محط دفاع قوي من قبل الجميع، والحركة الشعبية التي جعلت من هذا الكفاح نضالا مستمرا، ستستمر حتى ترى النتائج المرغوبة”، لافتا إلى أن “بلادنا لديها لغتان (العربية والأمازيغية)، ويجب أن تسيرا في طريق متوازن بحماية حكومية”.

وفي الختام أبرز رئيس حزب الحركة الشعبية أن “عقد هاته الندوة بعد ستة أيام من رأس السنة الأمازيغية هدفه وضع مناقشة فكرية للأمازيغية وليس فقط للاحتفال، كما أن الحزب أراد أن يبقي المناضلين في مناطقهم يحتفلون مع عائلاتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى