أخبار العالم

وزارة الثقافة تعلن تجديد “النية المغربية” في احتفالية بتألق “أسود الأطلس”


حفظ لذاكرة الإنجاز الكروي المغربي غير المسبوق إفريقيا وعربيا في كأس العالم بقطر، وتقديمه مثالا للمثابرة والجدية الفردية والجماعية، حضر، مساء الخميس، بقاعة سينما “الفن السابع” بالرباط، خلال إطلاق النسخة الرسمية من الموقع الإلكتروني “نيّة مغربية”، وعرض الفيلم الوثائقي “الملحمة”، ومعرض للصور الرياضية التاريخية بين سنوات 1959 و 1986.

وقالت كلمة محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل التي ألقاها عبد العزيز البوجدايني، الكاتب العام لقطاع التواصل بالوزارة عينها، إن المنتخب المغربي لكرة القدم “قد جعلنا فخورين مرة أخرى” في مباراته الأولى خلال كأس الأمم الإفريقية للعبة ذاتها.

وأبرزت كلمة الوزير الوصي على قطاع الثقافة ما في الإنجاز الكروي بكأس العالم من قيم وجدية وإبداع وعمل جماعي وتميز فردي ومثابرة وجرأة “صارت نموذجا للمجتمع”، ولذا جاء موقع “نيّة مغربية” في حلّة جديدة “من أجل نقل النجاحات المغربية للفضاء الرقمي”؛ لأنها تثبت أن الشباب المغربي متى توفرت له الظروف وتحلى بالجدية والمسؤولية حقّق “نجاحات وطنية ودولية”.

ومن بين ما يستلهم من الوصول إلى المربع الذهبي، وفق كلمة المسؤول الحكومي سالف الذكر، “التلاحم العائلي والشعبي”، علما أن استمراريته تتمثل في قبول الملف المشترك لكأس العالم بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، الذي من المرتقب أن يكون “تاريخيا بين قارتين وحضارتين، يوحّد ضفّتي المتوسط؛ وهو حدث عالمي أقوى من الدورات الأخرى نظرا لأبعاده الرمزية”، وترافقه جهود وثمار على مستويات “البنية التحتية، والنقل، والسياحة، والإعلام”.

من جانبه، قال عبد الله جعفري، معد فيلم “الملحمة”، إن هذا العرض الأول ينظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، لعمل وثائقي “يحكي عن مرحلة مهمة في تاريخ الرياضة المغربية بشكل عام، وكرة القدم الوطنية بشكل خاص، ويوثّق الإنجاز المونديالي غير المسبوق للكرة المغربية، بتأهل المنتخب المغربي لنصف نهائي كأس العالم، وهي سابقة مغربيا ومغاربيّا وعربيا وإفريقيا”.

وأضاف جعفري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الفيلم تحضر فيه “أكثر من عشرين شخصية؛ منهم لاعبون بالمنتخب الوطني، ولاعبون من أجيال مختلفة مثل جيل 1986، وجيل 2004، وشخصيات من عوالم الفن والثقافة والتواصل، وشهادات لاعبين دوليين”.

وتابع معد الفيلم الوثائقي “الملحمة”: “عرض هذا الفيلم يأتي مع كأس إفريقيا لتحفيز الجماهير وإحياء الذكريات الإيجابية لكأس العالم بقطر، وفي كأس إفريقيا كلنا أمل في أن يمنحنا المنتخب اللقب بكوت ديفوار”.

من جهته، ذكر مهدي بنصري، مخرج ومنتج الفيلم الوثائقي المذكور، لهسبريس، أن فريق العمل قد حاول “عبر هذا الفيلم الوثائقي توظيف اللحظات التاريخية التي عاشها الشعب المغربي، عبر إنجازات المنتخب الوطني”، وأن ينطلق “من الحدث الكروي إلى أبعاد أخرى ستلهم إن شاء الله الأجيال الحالية والمقبلة، بأن الإيمان بالحلم والعمل من أجله يمكّن من تحقيق إنجازات كبيرة في أي مجال من المجالات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى