أساتذة مادة الفلسفة يطالبون بتكييف الزمن المدرسي مع “مضامين المقررات”
الخميس 18 يناير 2024 – 01:00
قالت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة إن “تكييف البرامج الدراسية” الخاصة بالمادة، بدون تقليص البرنامج العام لمقررات الفلسفة بالمدارس أسوة بباقي المواد التعليمية في المؤسسات العمومية، سيكون “مقاربة لا تربوية” تؤثر على التلاميذ ونتائجهم، خاصة المقبلين منهم على اجتياز امتحان الباكالوريا في السنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي.
يأتي هذا بعد ثلاثة أشهر من الإضرابات التي عرفها التعليم العمومي بالبلاد، وتضامنت معها جمعية أساتذة الفلسفة قائلة إن مطالب “نضالات الأطر التعليمية عادلة ومشروعة في تحسين أوضاعها المادية والمعنوية”، مع دعمها “السحب الفوري لكل التوقيفات، وإرجاع جميع المدرسات والمدرسين إلى عملهم وتسوية وضعياتهم المالية”، ومطالبتها بـ”إرجاع جميع الاقتطاعات اللادستورية التي طالت أجور المضربات والمضربين”.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال عبد الكريم سفير، الكاتب الوطني لجمعية مدرسي الفلسفة، إن “نتائج وخيمة غير تربوية” ستترتب عن التعديل الخاصة بالمناهج الدراسية، وفق الوثيقة المتداولة الآن، التي اعتبرتها المديرية والأكاديمية غير رسمية بعد تواصلنا معها.
وأضاف: “في هذه الوثيقة تعديلات مست جميع المواد لحذف مضامين وملاءمتها مع الزمن الضيق، دون حذف أي مجزوءة، بل المطالبة بتكييف الدروس مع الزمن المتبقي”، مع العلم أن الواقع هو أن حصيلة تدريس المنهج ضعيفة جدا بعد ثلاثة أشهر من الإضراب، وبالتالي “لن ننجز البرنامج في ظروف جيدة، وستكون لهذا نتائج وخيمة على التلاميذ ونتائج الامتحانات”.
وتشبّث المصرح بأن الحل هو “إعادة النظر في الزمن المتبقي وتكيفه مع المضامين، لا العكس”، ثم استرسل قائلا: “الإجراء السليم، خاصة بالنسبة للسنة الإشهادية الباكالوريا، هو حذف مجزوءة من البرنامج، فإذا تبقت ثلاث مجزوءات في مادة الفلسفة، بدل أربع، يمكن تهيئة التلاميذ بأحسن طريقة للامتحان”.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة دعت أيضا الوزارة الوصية على قطاع التعليم إلى “الاستجابة المرضية للمطالب العادلة والمشروعة للأطر التربوية، وفي مقدمتهم الأستاذات والأساتذة، نظير أدوارهم الطلائعية في تنزيل وإنجاح مشاريع الإصلاح وتحقيق الجودة المنشودة”، مبرزة أنها “بمعية الجمعيات المهنية العاملة في قطاع التربية الوطنية”، مستعدة لـ”المساهمة في كل الجهود الإيجابية لحل هذه الأزمة”.