ماذا تريد إيران من قصف أهداف في العراق وسوريا؟
رفعت وزارة الخارجية العراقية مساء الثلاثاء 16 يناير، شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي، على خلفية هجوم بـ 11 صاروخا باليستيا إيرانيا استهدف مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق أسفر عن مقتل 10 قتلى مدنيين، بينهم رجل أعمال كردي بارز يدعى بيشرو دزيي مقرب من عائلة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.
تنديد عراقي بقصف أربيل
وقالت الوزراة في بيان لها، إن الشكوى تتعلق “بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف أربيل وأدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين الأبرياء وإصابة آخرين وتسبب في أضرار بالممتلكات العامة والخاصة”. واعتبرت الوزارة “هذا العدوان انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي”.
وعلى الفور توالت ردود الفعل العراقية منددة بالهجوم. وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن القصف الإيراني لمدينة أربيل يمثل “عملاً عدوانياً وتطوراً خطيراً يقوّض العلاقات القوية بين بغداد وطهران”.
وقد استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال الإيراني في بغداد وسلمته مذكرة احتجاج. كما أدانت الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان القصف الإيراني وطالبتا بفتح تحقيق في الحادث.
إيران: “موساد في أربيل”
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أن الهجمات على أربيل استهدفت “مقراً رئيسياً لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في المدينة.” وأضاف الحرس أن صواريخه قصفت “قادة وعناصر إرهابية في سوريا دفاعاً عن أمن إيران القومي لمواجهة الإرهاب.” إلا أن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي فند تلك المزاعم وقال إن “لا أساس لها من الصحة”.
ومساء الثلاثاء، قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن إيران قصفت بالصواريخ والمسيّرات مقرين لجماعة مسلحة في إقليم بلوشستان جنوبي غربي باكستان في إطار “محاسبة من تعرضوا لأمنها القومي”. وأدى القصف إلى تدمير مقرين رئيسيين لجيش العدل باكستان وفقاً للإعلام الرسمي.
ردود قوية على قصف أربيل
وقد أثار القصف الايراني لمواقع في أربيل ردود فعل قوية. وقالت مصادر كردية حكومية في المدينة إن اللقاء الذي كان مقرراً بين رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور البارزاني ووزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، على هامش مشاركتهما في منتدى دافوس المنعقد في سويسرا قد ألغي. كما شهدت مدن في الاقليم تظاهرات شعبية ضد إيران.
وفي تصريحات لبرنامج نقطة حوار قال صبحي المندلاوي، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني “إن استهداف منزل بصواريخ أرض أرض وطائرات مسيرة من جانب إيران بزعم أنه وكر للإسرائيليين هو أمر أبعد من الخيال.” واعتبر مندلاوي أن إيران تعيش أزمات داخلية تحاول تصديرها وسط خلافات بشأن دورها في المنطقة.
رسائل ايرانية “مشفرة”
ويرى متابعون أن قصف إدلب في سوريا وأربيل في العراق ربما يحمل رسالة موجهة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة. فاختيار إدلب يشير إلى أن إيران تريد أن يعي خصومها مدى قدرة صواريخها الباليستية على الوصول إلى مواقع مختلفة في إسرائيل مثل تل أبيب وحيفا.
وبالنسبة للولايات المتحدة تسعى ايران إلى إبراز مدى قدرة قوات الحرس الثوري على ضرب القواعد والمنشآت العسكرية الواقعة بالقرب من مطار أربيل الدولي، على بعد أميال قليلة من قاعدة رئيسية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
ماذا تريد ايران من قصف أهداف في العراق وسوريا؟
ما هي الرسائل التي حملها قصف أربيل وإدلب وبلوشستان؟
لماذا قصفت ايران أهدافا تقع على أراضي حليفيها العراق وسوريا؟
هل لقصف أربيل وإدلب علاقة بالحرب في غزة؟
هل تتوقعون ردا على الهجوم الإيراني؟ ومن الطرف المؤهل للرد؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الخميس 18 يناير/ كانون الثاني
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس (تويتر سابقا) على الوسم nuqtat_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب