منظمو رالي “موناكو ـ دكار” يؤكدون الأمان في أقاليم الصحراء المغربية
تتواصل “إخفاقات” التحذيرات التي أطلقتها جبهة البوليساريو أمام منظمي رالي “إيكو رايس” الذي ينطلق من موناكو الفرنسية إلى داكار السنيغالية وتشكل فيه أراضي الصحراء المغربية النسبة الأكبر، إذ تم الإعلان رسميا عن نسخته لعام 2025.
السباق عرف تتويجا مغربيا في شخص سعاد مقتدري التي احتلت المركز الثاني في فئة “FIA T4″، المنظمة من طرف الاتحاد الدولي للسيارات، والمركز 13 في التصنيف العام لسيارات الشاحنات.
تزامنا مع هذا الإنجاز المغربي، أفرج الموقع الرسمي للمسابقة عن نسخة 2025، التي تحمل خاصيات جديدة، إذ ستهم فئة محدودة من المشاركين، من خلال تخصيص بطاقات شراء حصرية عبر الإنترنت.
ويشكل هذا الإعلان رسالة مهمة من المنظمين حول “غياب أي تأثير” لبيانات الجبهة الانفصالية، التي توعدت خلال هاته النسخة بممارسة أعمال إرهابية في حق المشاركين.
في هذا الصدد، قال رمضان مسعود، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدريد، إن “هذا النجاح ينضاف إلى نجاحات أخرى فيما يخص التظاهرات الرياضية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي تنظم بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وأورد مسعود، في تصريح لهسبريس، أن “هذا الأمر يبين عجز البوليساريو الواضح في مسألة التهديدات المشروخة التي تعلنها في وجه الشركات الأجنبية والتظاهرات العالمية التي تجد من رمال الصحراء مكانا جد مناسب”.
وأوضح أن “هذا الأمر يوحي بأن التظاهرات العالمية بالصحراء المغربية مستمرة رغم هاته التحذيرات غير المجدية”، لافتا إلى أن “هاته التظاهرات تسير إلى حد ترسيخ إرادة المغاربة الصحراويين الواضحة، وهي استمرار الدينامية الاقتصادية والتنمية التي تعرفها هاته المناطق”.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدريد على أن “بلاغات الجبهة غير مجدية تماما، وتعبر عن استمرار تأزم الوضع بالنسبة إليها، إذ لم تعد تجد أي وسيلة لوقف مسلسل التنمية البشرية والاقتصادية بالأقاليم الجنوبية سوى إطلاق ترهات لا يمكن للأجانب أن يصدقوها في ظل رؤيتهم لواقع مغاير تماما”.
من جانبه، سجل أولاد ملود، أستاذ القانون العام بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن “هاته البيانات التي تصدرها الجبهة روتينية، بحكم تفاعلها المشروخ مع أي حدث عالمي في الأقاليم الجنوبية”.
وصرح أولاد ملود لهسبريس بأن “رد فعل جبهة البوليساريو أصبح يتجسد في هاته البيانات التي تطلقها، وحتى المنتظم الدولي والقاري لم يعد ينساق لما تقوله الجبهة في بلاغاتها”.
ولفت إلى أن “إعلان نسخة 2025 من رالي موناكو-دكار، هو تجسيد لتأزم وضع الجبهة الانفصالية، وأيضا فشل الإملاءات الجزائرية التي تذهب في منحى تهديد التظاهرات العالمية بالصحراء المغربية”.
وشدد المتحدث على أن “تحرير معبر الكركرات في سنة 2020 وضع الجبهة في دوامة لم تستطع الخروج منها إلى حدود الساعة، وجعلها تطلق بلاغات بدون أي جدوى أو هدف”.