المخابز التقليدية تحتاج التأهيل .. وتألق “أسود الأطلس” يخدم المغرب
قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن “المخابز تعد من أنشطة قطاع الصناعات التقليدية الخدماتية التي شملها القانون 50.17 وأهّل الحرفيين العاملين فيها لكي يتسجلوا في السجل الوطني للصناعة التقليدية. وقد تسجل، إلى حد الآن، في هذا السجل أكثر من 13 ألفا و800 من الصانعات والصناع العاملين؛ ومنهم تقريبا 12 ألفا يستفيدون من التغطية الصحية”.
عمور أفادت، جوابا عن سؤال خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أمس الاثنين، بأن “الاشتغال ينصب الآن على تنظيم هذه الحرف في هيئات إقليمية وجهوية ووطنية لأجل وضع برنامج عمل بتنسيق مع هذه الهيئات لتطوير هذا النشاط المهم والحفاظ عليه. وإلى حد الآن، هناك فيدراليتان في قطاع المخابز التقليدية تم الاجتماع معهما”.
وبعدما أشار عبد القادر الطاهر، النائب عن الفريق الاشتراكي وعضو المعارضة الاتحادية، إلى أن “أكثر من 7 آلاف وحدة للمخابز التقليدية تعيش وضعية جد مزرية تتسبب في إفلاس وإغلاق العديد منها”، أوضحت المسؤولة الحكومية أنه “جرى تحسيس الجهتين المهنيتين بأهمية التسجيل في السجل الوطني للصناعة لتسهيل شروط الاستفادة من البرامج التي تقدمها الدولة في هذا الصدد؛ كاتفاقية التمويل التفضيلية مع البنوك، أو مثلا برنامج إصلاح أضرار “زلزال الحوز” الخاص بالصناعة التقليدية”.
وجوابا عن سؤال أحمد زاهو، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي تمحور حول استراتيجية التسويق للوجهة السياحية الوطنية، قالت الوزيرة الوصية على قطاع السياحة إن “المغرب قام، من خلال المكتب الوطني المغربي للسياحة، بإطلاق حملة ترويجية للعلامة الجديدة “المغرب أرض الأنوار” في 20 دولة في الوقت نفسه؛ وهي حملة تهدف إلى الترويج للمنتوج السياحي الوطني على المستوى العالمي، عبر قنوات التواصل الرئيسية خصوصا القنوات الرقمية”.
كما أبرزت عمور الرهان المتمثل على “شاشات عملاقة في عواصم الأسواق الكبرى المعنية للتعريف بالوجهة المغربية، بالإضافة إلى إجراء حملات ترويجية رقمية بمختلف الأسواق المصدرة للسياح باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن شراكات مع شركات الطيران العالمية ومنظمي الرحلات دوليا ووكالات الأسفار الرقمية الفاعلة في هذا المجال”.
وأفادت المتحدثة عينها بأن “المغرب يواصل العمل على توجيه الأنشطة الترويجية والنقل الجوي نحو أسواق جديدة بينت اهتماما كبيرا ببلادنا، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، مع تعزيز الأسواق التقليدية”، مشددة على أهمية السياحة الداخلية؛ وهو ما دفع إلى القيام بحملات وطنية عبر العديد من وسائل التواصل الرقمية للترويج للعلامة السياحية الداخلية، مثل “نتلاقاو فبلادنا” أو مؤخرا “نتلاقاو فمراكش”.
وذكرت وزيرة السياحة بأهمية “الإشعاع القوي للمغرب بفضل الإنجاز التاريخي للفريق الوطني في “مونديال قطر” الذي عرف بالمملكة المغربية في جميع أنحاء العالم، والأرقام تبين بوضوح التقدم الذي عرفته الصورة الإيجابية للمغرب عند السياح حيث انتقلت من 89 في المائة سنة 2019 إلى 92 في المائة سنة 2023″.
ومرورا إلى موضوع إغلاق الوحدات الفندقية الذي “أحرج” به ميمون عميري، النائب عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية الوزيرة، ردت عمور معترفة بأن “هناك بالفعل فنادق أغلقت، وهناك رؤية لإعادة تأهيلها وفتحها. وقد بدأ الاشتغال عمليا في أكادير وورزازات، حيث النسبة كبيرة، وسيتم تعميمها على الجهات الأخرى”، مشيرة إلى أن “الاشتغال في هذا الإطار يركز على المواكبة لكي نستقطب فاعلين لهم خبرة وتجربة للاستثمار في هذه الفنادق”.
وأوضحت، في السياق ذاته، أن التفويت لهؤلاء بدأ إما عبر الإعلان عن طلبات العروض أو ربط الاتصال المباشر مع المستثمرين؛ وهو ما مكن 13 مؤسسة فندقية بأكادير من ربط الاتصال مع المستثمرين. وأما بالنسبة لورزازات فـ10 مؤسسات فندقية قامت بالأمر ذاته، كما تم إبرام عقود مع مستثمرين عالميين معروفين لإعادة هيكلة وفتح هذه الفنادق.
وسجلت المسؤولة الحكومية سالفة الذكر أن “هناك محاولة لاستثمار إمكانيات صندوق محمد السادس للاستثمار، وسيتم قريبا الإعلان على الصناديق التي ستكون متخصصة في السياحة. كما نراهن على الميثاق الجديد للاستثمار الذي يعطي تحفيزات مهمة للمستثمرين، خاصة مع التظاهرات التي ستعرفها بلادنا؛ كتنظيم “الكان” في سنة 2025، وكأس العالم خلال سنة 2030″، مذكرة بـ”للإجراءات التي استفادت منها الفنادق في إطار المخطط الاستعجالي والتي منها دعم مليار درهم للخروج من تداعيات فيروس كورونا”.