السلطة تتلف زراعة البطيخ في زاكورة

شنّت سلطات إقليم زاكورة حملة لإتلاف الأراضي التي زرع أصحابها أكثر من هكتار من “الدلاح” و”البطيخ الأصفر”، في خرق للقرار العاملي المتعلق بتقنين استغلال زراعة البطيخ بنوعيه الأحمر والأصفر برسم الموسم الفلاحي الحالي 2023/2024 داخل النفوذ الترابي للإقليم ذاته.

وفي هذا الإطار، قال محمد الأمين الأبيض، الفاعل الحقوقي بمدينة زاكورة، إن الحملة جاءت تنفيذا لقرار سابق لعامل الإقليم يحدد المساحة التي يجب زراعتها فيما بين نصف هكتار إلى هكتار على أبعد تقدير.

وأوضح الأبيض، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن حملات المراقبة تأتي بالنظر إلى أن “هذا القرار لم يحترم السنة الماضية، خصوصا بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة حينها؛ وهو ما تسبب في هدر للمياه وإضرار بالفرشاة المائية”.

وأضاف الفاعل الحقوقي ذاته أن “أغلب الحالات التي تم اكتشافها تتعلق بأناس من خارج المنطقة يكترون أراضٍ بشكل عشوائي”، متابعا: “نطالب السلطات بأن تكون هذه الحملات مقرونة بالبحث عن الفلاحين الموجودين بشكل عشوائي فوق أراضي الغير، كما يتم العمل به في عدد من الأقاليم الأخرى”.

وشرح المتحدث: “مثلا، يجب طلب وثائق استغلال الأرض وحفر الآبار، وإذا لم تتوفر يتم ردم هذه الآبار؛ فهذا من شأنه تقليص صراعات الأراضي وحماية أراضي الغير”.

ولفت الأبيض الانتباه إلى أن “من بنود القرار منع الزراعة في جنبات الوديان ومجاري المياه الشروب مثلا يمنع فيها الزراعة؛ لكن توجد مناطق فيها هذه الزراعة”، داعيا إلى “مزيد من الزجر والحزم وتطبيق القرار بحذافيره”.

يذكر أن القرار العاملي، الذي سبق أن اطلعت عليه هسبريس، قرر أن المساحة القابلة للاستغلال في زراعة البطيخ بنوعيه تحدد ما بين نصف هكتار وهكتار واحد كحد أقصى لا يمكن تجاوزه، حماية للثروة المائية المهددة في تلك المناطق بشكل موسمي.