“التربية أهم من كرة القدم”
الأحد 14 يناير 2024 – 09:34
تحدث اللاعب الدولي نايف أكرد، نجم المنتخب الوطني المغربي ومدافع ويستهام يونايتد الإنجليزي، عن تفاصيل انطلاق مشواره الكروي وتحقيقه النجاح طيلة سنوات متتالية.
وقال أكرد، خلال حلوله ضيفا على بودكاست “بوخريص تالك”، الذي يقدمه الدولي المغربي السابق عبد الفتاح بوخريص، في حلقة تحمل عنوان “من البطولة الوطنية إلى العالمية”، إن بدايته الكروية كانت في مركز وسط ميدان، قبل أن يحوله المدير السابق لأكاديمية محمد السادس ناصر لاركيت إلى لاعب مدافع، مضيفا أن لاركيت كان الوحيد الذي وثق به، وكان الوحيد الذي يصر على استمراره عكس المدربين الآخرين الذين كانوا ينتقدون بنيته الضعيفة وقصر قامته.
وروى أنه مر بظروف صعبة خلال بدايته الكروية، خاصة في أكاديمية محمد السادس التي قضى فيها خمس سنوات، إذ لم يكن الجميع يعتقد أنه سيصل إلى هذا المستوى، مشيرا إلى أن تجربة المرور بالأكاديمية غيرت حياته وعلمته الانضباط وهو في سن صغيرة، فكان يستيقظ في السادسة صباحا وينام مبكرا ويتبع نظاما غذائيا صارما، وغير ذلك من الأمور، التي قال إنه يجني ثمارها الآن.
وأضاف أن اللعب في فريق الرجاء أو الوداد لم يكن ضمن أهدافه، ليس تقليلا منهما، كما قال، ولكن لأنه كان يبحث عن فريق يخطئ ويتعلم منه ولا يعيش فيه ضغطا منذ البداية، مشيرا إلى أن الفتح فريق كبير ولديه جمهوره، وأن الضغط فيه يتجلى في أن اللاعب يتوفر على كل شيء، مما يفرض عليه الاجتهاد أكثر في التدريبات والمباريات الرسمية.
وأبرز أكرد أن وليد الركراكي كان من الأشخاص الذين وثقوا به أيضا وهو في الـ17 من عمره، بعدما منحه فرصة اللعب مع كبار الفتح، لافتا إلى أنه كان يريد الذهاب إلى أوروبا.
وأكد الدولي المغربي أن التربية ورضا الوالدين من أسس النجاح، لافتا إلى أن هذا الأمر يجب أن يتحلى به كل لاعب لأنه حين ينتهي مساره الكروي فإن أخلاقه وتربيته ستشفعان له، وسيذكره الناس جيدا لكونه كان يحترم الجمهور واللاعبين والمدربين.
وأضاف، في حوار مطول مع زميله السابق بوخريص، أنه شاب انطلق في مساره الكروي من الشارع وحلم بالوصول وتحقيق النجاح، وأنه كان ينزعج عندما يقول له أحدهم إن الانطلاق من البطولة والوصول إلى الاحتراف الأوروبي صعب.