أساتذة يحتجون بسوق السبت أولاد النمة
الجمعة 12 يناير 2024 – 02:20
خاض العشرات من الأساتذة وقفة احتجاجية، مساء الخميس، بسوق السبت أولاد النمة، تنديدا بما أسموها “التوقيفات غير القانونية” الصادرة في حق عدد من الأساتذة وأطر الدعم بالمديرية الإقليمية للفقيه بن صالح بعد الإضرابات التي يشهدها قطاع التعليم الرافضة لمضامين النظام الأساسي الجديد.
وتظاهر الأساتذة المنتمون إلى التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي والتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد بإقليم الفقيه بن صالح، أمام قصر جماعة سوق السبت الترابية، مرددين شعارات تطالب بالعدول عمّا وصفوها بـ”القرارات المجحفة” الصادرة عن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، القاضية بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق أكثر من 500 أستاذ وأستاذة على المستوى الوطني.
مصطفى الزاهيد، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي المنسق الإقليمي بالفقيه بن صالح أحد الموقوفين بثانوية الخوارزمي التقنية، أوضح في تصريح لهسبريس أن “احتجاج الشغيلة التعليمية بمدينة سوق السبت أولاد النمة، جاء للتنديد بالقرارات التي نهجتها الحكومة وأشرت عليها وزارة التربية في حق عدد من الأساتذة، سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي، وكذا من أجل التأكيد على أن هذا الخطوة متسرعة وتعسفية وتضرب القوانين عرض الحائط وسيكون لها أثر عكسي مهما كانت المبررات”.
وقال الزاهيد: “نستغرب اليوم هذه القرارات الصادرة في حق عدد من الأساتذة الذين يطالبون بعدالة أجرية تصون كرامة الأستاذ، وبنظام أساسي عادل يشاركون في صياغته حتى يحظى باحترامهم وتقديرهم، وليس بقوانين مملاة عليهم”، معتبرا قرارات التوقيف “قرارات محض سياسية تحتاج شجاعة سياسية للحكومة وشجاعة إدارية للوزارة من أجل سحبها والتقاط إشارة التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي التي علق مجلسها الوطني كافة الأشكال النضالية ابتداء من الجمعة 12 يناير 2024 وخلال الأسبوع المقبل، تفعيلا لمبدأ إتاحة الفرصة، ولتوفير مناخ إيجابي يضمن عودة الحياة إلى الفصول الدراسية على أساس تشاركي يساهم فيه كل طرف بما يلزمه”.
وعبر الأساتذة المشاركون في هذه الوقفة التي كانت مؤازرة من طرف الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، وعرفت حضورا وتطويقا أمنيا مكثفا، عن تضامنهم مع الموقوفين عن العمل في مختلف ربوع المغرب، وطالبوا بالكف عما أسموه “إرهاب الأساتذة”، والتراجع عن قرارات التوقيفات.
وأكد المحتجون، الذين تظاهروا تحت شعار “بدل أن تلعن الظلام أوقد شمعة”، أن “التوقيفات ليست حلا، بل هي مقاربة تناقض مخرجات الحوار، وتصبّ الزيت على فتيل الحراك”، معبرين عن استغرابهم هذا الإجراء الذي جاء بالموازاة مع الإعلان عن تدابير عدة لتدارك هدر الزمن المدرسي، وتحقيق الملاءمة بين تنفيذ البرامج والمقررات الدراسية والسقف الزمني المتاح برسم هذه السنة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها التنسيقيتان المذكورتان، تندرج في إطار برنامجهما الاحتجاجي الذي يتضمن وقفات احتجاجية ومسيرات بالشموع في العديد من المدن المغربية.