قاعات السينما تستقبل ذكريات المقاومين
تستقبل القاعات السينمائية المغربية، تزامنا مع الذكرى الـ80 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، الشريط السينمائي الجديد “خمسة وخمسين 55″، للمخرج عبد الحي العراقي، الذي رأى النور بدعم من المركز السينمائي المغربي.
تدور أحداث الفيلم في صيف سنة 1955، قبل أشهر قليلة من حصول المغرب على استقلاله، ويسلط الضوء على الفترة السابقة لعودة الملك محمد الخامس من المنفى يوم 16 نونبر 1955، وما شهدته تلك المرحلة من توترات بين سلطات الحماية والمقاومة الوطنية بمختلف مكوناتها.
ويحكي الفيلم قصة “كمال”، البالغ من العمر 11 عاما، الذي يعيش في مدينة فاس جنبا إلى جنب مع “عائشة” وزميلاتها الطالبات في جامعة القرويين، فيكتشف المقاومة ويشارك فيها من أجل الحرية واستقلال البلاد.
تحضر في فيلم “خمسة وخمسين 55” بعض الجوانب الذاتية من حياة المخرج عبد الحي العراقي، إذ يؤرخ بشكل خاص لمرحلة الطفولة التي عاش خلالها أجواء الفترة الحاسمة التي اختارها إطارا زمنيا عاما لشريطه السينمائي الجديد الذي صور بين دروب وأزقة المدينة العتيقة فاس.
ويعرف الشريط السينمائي الجديد مشاركة ثلة من النجوم المغاربة، أبرزهم: طارق البخاري ومحمد نعيمان ومونية لمكيمل ونبيل عاطف ومجيدة بنكيران وطارق منعم والطفل أيمن الدريوي وأميمة بريد، بحضور شرفي للفنانة القديرة الشعيبية العدراوي.
وقبل عرضه في دور العرض الوطنية، قدم المخرج عبد الحي العراقي شريطه الطويل الجديد في عرض عالمي شهر نونبر الماضي ضمن “مهرجان تالين الدولي” في إستونيا، حيث تزامن الموعد كذلك مع عيد وطني هو الذكرى الـ68 لعودة الملك الراحل محمد الخامس من المنفى والاحتفال باستقلال المغرب يوم 18 نونبر، وهو الموضوع الرئيسي الذي تدور حوله أحداث الفيلم.
كما شارك شريط العراقي في أول عرض له في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن قسم “رؤى البحر الأحمر بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” بالمملكة العربية السعودية.
وينضاف فيلم “55” للخزانة الفنية للمخرج المغربي الشهير عبد الحي العراقي، الذي قدم سنة 2001 شريط “منى صابر”، وسنة 2007 “ريح البحر”، ثم الشريط الشهير “جناح الهوى” سنة 2010.