جيفري إبستين: الكشف عن الدفعة الخامسة والأخيرة من وثائق المحاكمة، فماذا جاء فيها؟
- Author, ماكس ماتزا
- Role, بي بي سي نيوز
كشف النقاب عن الدفعة الخامسة والأخيرة من وثائق المحكمة المتعلقة بقضية الانتهاكات الجنسية للراحل جيفري إبستين.
ومن بين 1400 صفحة من السجلات شهادات إبستين وصديقته السابقة غيزيل ماكسويل.
وتظهر الوثائق الأخيرة أن إبستين رفض مئات المرات الإجابة على أسئلة المحامين، بما في ذلك الابتزاز المزعوم لرجال مشهورين.
وتم الإفراج عن الوثائق كجزء من دعوى قضائية رفعتها ضحية الاتجار بالجنس فيرجينيا جوفريه.
وكانت جوفريه قد رفعت القضية في عام 2015 ثم توصلت إلى تسوية في عام 2017. ومنذ ذلك الحين حكم على ماكسويل بالسجن لمدة 20 سنة بتهمة مساعدة إبستين على انتهاك الفتيات الصغيرات. وقدمت ماكسويل دعوى استئناف ضد إدانتها.
وتحتوي سجلات المحكمة على نسخة من شهادة إبستين لعام 2016 والتي ساق فيها، مرارا وتكرارا، بحجة حقه الدستوري الوارد في التعديل الخامس ضد تجريم الذات.
وسأل محامي جوفريه خلال الاستجواب إبستين عما إذا كان قد طلب منها تقديم “تقرير مفصل” عن لقاءاتها الجنسية المزعومة مع رجال مشهورين مثل الأمير أندرو.
وسأل المحامي عما إذا كان القصد من استخدام التقرير “كمواد ابتزاز”.
ورفض إبستين الإجابة على أي من الأسئلة ، ورد مرارا وتكرارا بقول كلمة “خامس” أكثر من 500 مرة.
ورفض حتى أن يقول ما إذا كان يعرف ماكسويل.
وقال دوق يورك في وقت سابق لبي بي سي إنه لا يتذكر لقاء السيدة جوفريه، التي زعمت أنه طلب منها ممارسة الجنس معه في مناسبات عدة.
وكان قد دفع لها مبلغا لم يكشف عنه لتسوية دعوى الاعتداء الجنسي ضدها في عام 2022، لكنه فعل ذلك دون اعتراف بارتكاب مخالفات أو مسؤولية.
وقالت جوفريه في شهادتها عام 2016 والتي كشف عنها يوم الثلاثاء ، إنها تلقت ما بين 10000 دولار إلى 15000 دولار (7900 دولار إلى 11800 دولار) نظير لقاء جنسي واحد مع الأمير.
وشهدت أنها تقاضت 160 ألف دولار من مؤسسة إعلامية نظير مقالين وصورة تظهر لها مع الأمير أندرو.
كما نفت السيدة جوفريه أنها دفعت للاتجار بالجنس مع أي “رؤساء”، لكنها أكدت أنها أجبرت على ممارسة الجنس مع”رئيس وزراء معروف”.
ورفضت تسمية هذا الشخص ، مضيفة: ” يمكنني القول أني أعلم أن هذا ليس شخصا جيدا للحديث عنه ولن أتحدث عنه ، لن أقول اسمه.”
وقالت جوفريه أيضا إن هناك شخصا آخر قدم لها كأمير، إلى جانب الأمير أندرو، وقد ُدفعت لممارسة الجنس معه في جنوب فرنسا.
وأضافت جوفريه خلال المقابلة أنها غير قادرة على تذكر التفاصيل، بما في ذلك وقت ومكان لقاءات جنسية مزعومة محددة.
وقالت إنها كانت تستخدم زاناكس، وهو دواء مضاد لنوبات الهلع، وكذلك حبوب الهلوسة ومخدر القنب والكحول.
ومن بين الرجال الآخرين الذين قالت إنها أجبرت على ممارسة الجنس معهم أستاذ القانون بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، ومدير أزياء فيكتوريا سيكريت ليه ويكسنر، والملياردير المستثمر غلين دوبين، ومبعوث السلام الأمريكي السابق جورج ميتشل، ونفى جميعهم ادعاءاتها في وقت سابق.
وكانت جوفريه قد أسقطت دعوى قضائية عام 2022 ضد ديرشوفيتز واعترفت في بيان بأنها “ربما أخطأت في التعرف عليه”.
وأحال متحدث باسم ويكسنر بي بي سي يوم الثلاثاء إلى بيان سابق من محاميه نفى فيه أنه التقى بجوفريه.
وقال متحدث باسم دوبين لوسائل الإعلام الأمريكية الأسبوع الماضي إنه ينفي” بشدة ” مزاعم جوفريه.
وكرر ميتشل يوم الثلاثاء إنكاره السابق للادعاء.
وقال لبي بي سي في بيان: “الادعاء الوارد في الوثائق الصادرة غير صحيح. لم يسبق لي أن التقيت، تحدثت مع أو كان لي أي اتصال مع جوفريه”.
وقالت جوفريه أيضا إنه تم دفعها لممارسة الجنس مع عالم الكمبيوتر الأمريكي مارفن مينسكي ووكيل عارضات الأزياء الفرنسي جان لوكبرونيل.
وقد توفي مينسكي في عام 2016. وقتل برونيل نفسه في سجن في باريس في عام 2022 أثناء انتظار تهم الاغتصاب والاتجار بالجنس.
وتضمنت الدفعات الخمس من ملفات محكمة إبستين المختومة منذ فترة طويلة والتي تم إصدارها خلال الأسبوع الماضي القليل من التفاصيل التي لم تكن معروفة من قبل.
وأقر إبستين بالذنب بتهمة ممارسة الدعارة مع قاصر عام 2008. وقد أقدم عى الانتحار عام 2019 بينما كان ينتظر المحاكمة بتهم الاتجار بالجنس.