الحل السياسي أنجع من “طلب السلاح”
الثلاثاء 9 يناير 2024 – 13:40
علق مصدر مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، على دعوة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، الدول الإسلامية إلى دعم “المقاومة بالسلاح”، بالقول إن “الأولوية في الوقت الحالي ليست لطلب الدعم العسكري من الدول الإسلامية؛ بل لمطالبتها بالضغط من أجل وقف إطلاق النار وبحث سبل الحل السياسي السلمي لقضية الشعب الفلسطيني”.
وأوضح مصدر هسبريس، الذي رفض ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع، أن “الدول الإسلامية والعربية لا يمكنها أن تدعم المقاومة بالسلاح؛ نظرا لمجموعة من الاعتبارات والإكراهات المعروفة”، معتبرا أن “المطلوب، وبقوة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا، هو أن تعمل الدول العربية التي تربطها علاقات بإسرائيل والولايات المتحدة على الضغط على هاتين الدولتين”.
وشدد المسؤول الفلسطيني ذاته الذي تحدث لهسبريس على أن “الضغط السياسي والعمل الجاد في المؤسسات الدولية وفي مجلس الأمن ومن خلال استغلال العلاقات الثنائية لهذه الدول مع واشنطن وتل أبيب كلها أمور ستؤدي إلى وقف إطلاق النار أولا، ثم ثانيا حث إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا للقرارات واللوائح الأممية في هذا الصدد”، مسجلا أن “الجهود السياسية هي المطلوبة في المرحلة الحالية”.
وكان رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” قد دعا، في كلمة له أمام مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الثلاثاء، الدول الإسلامية إلى دعم المقاومة الفلسطينية بالأسلحة والعتاد الحربي في ظل استمرار الحرب ضد إسرائيل في قطاع غزة، مسجلا أنه “آن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح؛ لأن هذه معركة الأقصى، وليس معركة الشعب الفلسطيني لوحده”.