أخبار العالم

الهاكا: حجم معاملات المتعهدين مستقر



قالت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) إن “الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن توالي أزمات عالمية عرفها العالم، منذ جائحة كوفيد 19 مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية، شملت مجموع القطاعات؛ بما فيها قطاع صناعات الاتصال السمعي البصري. واستمرت هذه الصعوبات سنة 2022، ليتأكد تواصل المنحى التراجعي للسوق السمعي البصري”.

وأشارت “الهاكا”، في تقريرها السنوي لسنة 2022، إلى أن “تداعيات هذه الأزمات المتوالية والمستمرة مست قدرة المتعهدين مقدمي الخدمات الإذاعية والتلفزيونية على العودة إلى تحقيق مستويات الدخل المسجلة قبل سنة 2020. علاوة على ذلك، يعرف قطاع الاتصال السمعي البصري الكلاسيكي انكماشا لأسباب بنيوية فاقمها التطور المتسارع والشامل لقطاع الخدمات السمعية البصرية الرقمية المنشأ”.

وأضاف المصدر ذاته أن “حجم المعاملات الإجمالي لمتعهدي الاتصال السمعي البصري بالمغرب، العموميين والخواص، ظل شبه مستقر؛ حيث انتقل من 1.18 مليار درهم سنة 2021 إلى 1.19 مليار درهم سنة 2022، وانتقل حجم المعاملات للمتعهدين الخواص من 427 مليون درهم سنة 2019 إلى 241 مليون درهم سنة 2022، أي بتسجيل انخفاض قدره 43.5 في المائة”.

وورد ضمن التقرير أن “إيرادات الاستغلال لمجموع متعهدي الاتصال السمعي البصري الوطني عرفت انخفاضا بنسبة 6.14 في المائة؛ حيث انتقلت من 2.36 مليار درهم سنة 2021 إلى 2.22 مليار درهم سنة 2022، وسُجل المنحى نفسه بالنسبة للاستثمارات المنجزة من طرف مجموع المتعهدين الخواص”.

ودون احتساب الإنتاج الوطني، أضاف التقرير، “بلغ حجم الاستثمارات المنجزة من طرف المتعهدين الخواص 16.54 مليون درهم مقابل 15.41 مليون درهم سنة 2021؛ وهو ما يمثل ارتفاعا في حدود 7 في المائة سنة 2022 مقارنة بسنة 2021”.

وتابعت الوثيقة سالفة الذكر: “على الرغم من ذلك، يظل مستوى الارتفاع هذا ضعيفا مقارنة بمستويات السنوات السابقة، خاصة إذا تم استحضار ما عرفته هذه الاستثمارات من انخفاض حاد بلغ 61 في المائة سنة 2020 جراء تداعيات الأزمة الوبائية الشاملة”.

وأكدت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ضمن التقرير عينه، أن “الاستثمار في الإنتاج السمعي البصري الوطني عرف، بدوره، انخفاضا يقدر بـ 6.39 في المائة، ليصل حجمه إلى 779.02 مليون درهم مقابل 827.97 مليون درهم سنة 2021”.

وسجل التقرير أن “هذه الظرفية الصعبة لم تتسبب في تراجع المداخيل الإشهارية فحسب؛ بل نجم عنها أيضا فقدان مهم لمناصب الشغل في القطاع، حيث عرف العدد الإجمالي للأجراء العاملين في المقاولات الإذاعية والتلفزيونية انخفاضا ملحوظا سنة 2022، لينتقل إلى 2657 أجيرا بعد أن كان يصل إلى 3367 أجيرا سنة 2021.

في حين بلغ عدد الصحافيين في القطاع السمعي البصري 679 صحافيا؛ وهو العدد الذي يعكس المنحى التنازلي المسجل منذ سنة 2020، حيث تراجع عدد صحافيي القطاع خلال السنتين الماضيتين، بما مجموعه 106 صحافيين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى