ما دلالات اغتيال إسرائيل للعاروري واثنين من قادة القسام في بيروت؟
يثير اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واثنين من قادة كتائب القسام في هجوم بالضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت أسئلة كثيرة عن دلالات هذا الاغتيال في الوقت الحالي وهل يؤذن بتوسعة الحرب الدائرة في غزة لتنفتح على جبهات جديدة.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء 3 يناير/ كانون الثاني رفع حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان، وذلك بعد ساعات من اغتيال العاروري، نائب بواسطة طائرة من دون طيار في الضاحية الجنوبية لبيروت. كما أكد الجيش الإسرائيلي تعزيز منظومة القبة الحديدية على طول الحدود مع لبنان ومنطقة الجليل.
يأتي هذا الإجراء بعد تعهد حزب الله بالرد على اغتيال العاروري، بينما توقع مسؤولون إسرائيليون ردا انتقاميا كبيرا على العملية.
وجاء قرار الجيش الاسرائيلي برفع حالة التأهب الأمني على الحدود مع لبنان بعد اجتماع ضم كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس.
هذا وقد عبرت نائبة مدير المكتب الإعلامي لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل” كانديس أرديل عن “القلق العميق” إزاء أي احتمال للتصعيد قد يكون له عواقب مدمرة على جانبي الخط الأزرق، الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
في غضون ذلك، باشرت وزارة الخارجية اللبنانية تحضير شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، لإدانة ما وصفته بالاعتداء الإسرائيلي على لبنان بناءً على توجيهات رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
واعتبر ميقاتي الانفجار توريطا للبنان وردا واضحا على المساعي التي يقوم بها لبنان لإبعاد شبح الحرب عنه. كما دعا الدول المعنية إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف استهدافاتها.
يأتي هذا في وقت تتوالى المناشدات الدولية لضبط النفس عقب الهجوم على العاصمة اللبنانية بيروت واغتيال العاروري.
من جانبه قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية إن حركته “لن تُهزم أبدا”.
وقال هنية في كلمة متلفزة إنّ “حركة تقدّم قادتها ومؤسّسيها شهداء من أجل كرامة شعبنا وأمّتنا لن تهزم أبداً وتزيدها هذه الاستهدافات قوة وصلابة وعزيمة لا تلين. هذا هو تاريخ المقاومة والحركة بعد اغتيال قادتها، أنها تكون أشد قوة وإصراراً”.
ولم تتبن إسرائيل عملية إغتيال العاروري رسميا لكن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية قال إن بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء طالب الوزراء بعدم التعليق على العملية في مايراه مراقبون محاولة للتعتيم على المسؤولية الإسرائيلية رغم الاحتفاء بالعملية .
وتتجه الأنظار إلى رد فعل حزب الله على العملية التي يعتبرها مراقبون لبنانيون تمثل نقلا للصراع بين الحزب وإسرائيل لمستوى أكثر خطورة باعتبار أنها جرت في عمق منطقته الأمنية وهي الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة له الأربعاء، كانت مقررة سلفا في ذكرى مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني، ويترقب كثيرون هذه الكلمة، ويرون أنها لن تخلو من الإشارة لعملية اغتيال العاروري.
ويعتبر مراقبون أن رد حزب الله على اغتيال العاروري هو أمر حتمي ومؤكد ولكن لا أحد يمكنه التكهن بالتوقيت.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.
وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.
وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ويعيش متنقلا بين عدة دول، ثم ينتقل إلى لبنان حتى اغتياله.
ما دلالات اغتيال صالح العاروري واثنين من قادة القسام في بيروت؟
لماذا أحجمت إسرائيل عن إعلان مسؤوليتها عن العملية؟
ما الذي تمثله العملية بالنسبة لحزب الله اللبناني؟
ما الرد المتوقع من حزب الله؟
هل يؤشر ذلك إلى إمكانية توسيع الصراع الدائر في غزة؟
وما تأثير الأصوات المعارضة التي ترى أن حزب الله يورط لبنان في صراع يضره؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 03 يناير/ كانون الثاني
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس X على الوسم nuqtat_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب