مديرية الأرصاد الجوية تتوقع درجات الحرارة في سنة 2024 بالمغرب
الأربعاء 3 يناير 2024 – 07:00
قدّمت المديرية العامة للأرصاد الجوية توقعاتها حول درجات الحرارة لسنة 2024، قائلة إنه “مع استمرار انبعاث الغازات الدفيئة وظاهرة النينيو يتوقع استمرار الاحترار العالمي مع ما يصاحب ذلك من تواتر للظواهر القصوى على الصعيد العالمي؛ كالجفاف والفيضانات وموجات الحر إلى غير ذلك”.
وشددت المديرية، في تصريح لهسبريس، على أنه “وطنيا، يصعب التكهن فيما سيكون عليه مناخ المغرب خلال سنة 2024، خاصة فيما يخص التساقطات؛ بيد أن التوقعات الموسمية للثلاثة أشهر المقبلة تشير إلى درجة حرارة عند المعدل المعتاد إلى شيئا ما فوق المعدل المعتاد”.
وعرج المصدر ذاته إلى أرقام 2023، والتي عرفت “تميز مناخ المغرب في سنة 2023 بكونه جافا وحارا، حيث شهدت المملكة نقصا حادا في التساقطات المطرية بلغت نسبة عجزه في شهر مارس على سبيل المثال حوالي 90 في المائة في العديد من المناطق؛ كفاس وإفران والدار البيضاء والعرائش وغيرها من المناطق”.
وتحدثت المديرية عن “فترة حارة عرفها المغرب في السنة الماضية، تميزت بالفترة الطويلة والاستمرار من مارس إلى غشت، مع تعاقب خمس موجات حر”، لافتة إلى أن “المغرب عرف احترارا مبكرا؛ بدءا بشهر مارس، ومرورا بشهر أبريل، ووصولا إلى شهر غشت الذي تخطت فيه درجة الحرارة عتبة الخمسين درجة على مستوى منطقة سوس”.
وفي هذا الصدد، كشفت أن “من الظواهر القصوى أيضا عرفت مناطق الصويرة وآسفي وشيشاوة والجديدة وسيدي بنور، يوم 22 أكتوبر 2023، يقظة من المستوى الأحمر متعلقة برياح قوية تعدت سرعتها أحيانا المائة كيلومتر في الساعة”.
وعلى المستوى العالمي، أشارت المديرية إلى أن سنة 2023 اتجهت، استنادا إلى التقرير الأولي حول حالة المناخ لعام 2023 الذي أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، لتكون الأشد حرا على الإطلاق منذ بداية النشاط الصناعي أواخر القرن التاسع عشر”. كما لفت التقرير إلى “تقلص المساحة المغطاة بالجليد إلى أدنى مستوياتها مع استمرار ارتفاع مستوى البحر. فيما يخص الظواهر القصوى، نذكر بهذا الصدد الأمطار العاصفية التي شهدتها ليبيا خلال شهر شتنبر والتي أدت إلى وفاة الآلاف مع خسائر مادية هائلة”.