ما هو سيناريو الحل بعد انتهاء الحرب في غزة؟

صدر الصورة، Getty Images
في وقت يجري فيه الحديث داخل إسرائيل،عن مقترحات عدة للتهدئة، في الحرب الدائرة في قطاع غزة، أكدت حركة حماس، على أنها لا تسعى لوقف مؤقت للقتال في غزة، وإنما تسعى إلى وقف كامل للحرب، مؤكدة على موقفها ،بعدم الدخول في مفاوضات، لتبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل، إلا بعد وقف إطلاق النار.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، في بيان له الاثنين 25 كانون الأول/ديسمبر، إن قيادة الحركة تسعى “بكل قوة لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل وليس مؤقتا. شعبنا يريد وقف العدوان، ولا ينتظر هدنا مؤقتة، وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة، يتواصل بعدها العدوان والإرهاب”.
وجاء بيان الرشق، بعد غموض لف مقترحاً مصرياً، للحل في غزة، وسط مفاوضات فلسطنيية مستمرة في القاهرة، منذ الأسبوع الماضي، إذ نفى الرشق علم الحركة بما “نشرته وكالة رويترز للأنباء ، منسوبا لمصادر أمنية مصرية”. بهذا الصدد.
وكانت رويترز قد نقلت، عن مصدرين أمنيين مصريين لم تسمهما، قولهما إن حماس وحركة الجهاد الإسلامي “رفضتا اقتراحا مصريا بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار”.، وقال المصدران إن حماس والجهاد، رفضتا تقديم أي تنازلات، عدا إطلاق سراح المزيد من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
ووفقا لتقارير إعلامية، فإن المبادرة المصرية، تتكون من ثلاث مراحل، لإنهاء القتال في قطاع غزة، تبدأ بهدنة إنسانية لمدة أسبوعين، قابلة للتمديد لـ 3 أسابيع، وإطلاق 40 محتجزا إسرائيليا، ومباحثات فلسطينية لتشكيل حكومة تكنوقراط، وأخيرا وقف كلي وشامل لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى.
وتشير التقارير أيضا إلى أن مصر اقترحت “رؤية” أيدها الوسطاء القطريون، تتضمن وقفا لإطلاق النار، مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتؤدي إلى اتفاق أوسع يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، إلى جانب إصلاح شامل للقيادة في غزة التي تتولاها حاليا حماس.
وقال المصدران المصريان إن القاهرة اقترحت إجراء انتخابات، بينما قدمت ضمانات لحماس، بعدم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائيا، لكن الحركة الإسلامية رفضت تقديم أي تنازلات، سوى إطلاق سراح الرهائن.
وبعد رفض كل من حماس والجهاد الإسلامي، للمبادرة المصرية وفقا للتقارير، انضمت منظمة التحرير الفلسطينية لهذا الرفض أيضا، إذ رفضت ما جاء في المبادرة، من ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط، لإدارة الضفة الغربية وغزة “خارج إطار مسؤوليتها”، بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل .
وفي بيان عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمدينة رام الله بالضفة الغربية ، ونشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) رفضت السلطة قرار تشكيل حكومة تكنوقراط في غزة والضفة.
وقالت منظمة التحرير، في بيانها، إنها “ناقشت ما تم نشره في وسائل إعلامية، عن ورقة مبادرة تتحدث عن ثلاث مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة، بعيدا عن إطار مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد”.
وأضافت أنها قررت “رفضها، وتشكيل لجنة من أعضائها، لمتابعة ما يترتب عليها من مخاطر، تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا، وحقوقه الوطنية الثابتة، والتمسك بالرؤية السياسية الشاملة، التي تؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت”.
ونقل البيان، عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قوله في كلمته الافتتاحية للاجتماع: “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأي حل سياسي يجب أن يكون شاملا لكامل أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”. وتابع “الأولوية الوطنية اليوم هي وقف العدوان، وقفا شاملا ودائما، وتأمين جميع الضرورات الإنسانية لشعبنا في غزة”.
ما هو السيناريو القادم للحل في غزة بعد الحرب؟
وما رأيكم في الرفض الفلسطيني للمبادرة المصرية التي تناولتها وسائل الإعلام؟
كيف تقيمون الدور المصري في التعامل مع الأزمة في غزة؟
هل يبدو إقصاء حماس والجهاد الإسلامي عن حكم غزة خيارا واقعيا؟
ولماذا تصر إسرائيل على عدم وقف الحرب حتى القضاء على قادة حماس؟
إلى أين ستمضي الأمور في حالة تشبث إسرائيل والفصائل الفلسطينية بمواقفها؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 27 ديسمبر/ كانون الأول
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب