أخبار العالم

لا نقبل الدروس والمزايدة على الوطنية



يبدو أن وصف “الأبواق” الذي أطلقته وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في حق صحافيين وبرلمانيين، روجوا مجموعة من المعطيات بخصوص الوفد المغربي المشارك في قمة المناخ 28 التي احتضنتها الإمارات العربية المتحدة أخيرا، أثار حفيظة حزب الحركة الشعبية وأمينه العام محمد أوزين، الذي أثار الموضوع في سؤال كتابي طالب فيه الوزيرة بتقديم توضيحات حول الموضوع.

وقال النائب البرلماني أوزين تفاعلا مع رد بنعلي في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، أمس الإثنين، في تصريح مكتوب تلقت هسبريس نسخة منه: “وجهنا رسالة للسيدة الوزيرة وننتظر الجواب! وصياغة الرسالة كانت جد دقيقة. طالبنا بتوضيحات على ضوء ما تناقلته وسائل الإعلام. وهذا يندرج في إطار مسؤولياتنا الرقابية كسلطة تشريعية”.

وأضاف أوزين: “لا نقبل الدروس من أي كان للتزايد على الوطنية والحس المواطن. نحن نتواجد في الخندق الأول للدفاع عن كل ما يمس بوطننا ووحدته ورموزه والتصدي لكل المحاولات الساعية فاشلة إلى معاكسة مصالحه فعلا وممارسة”، وزاد منتقدا بنعلي: “فقط نثير انتباه السيدة الوزيرة، شفاها الله، أن الأمر يتعلق بمساءلة الحكومة حول موضوع أثار اهتمام الرأي العام، ومساءلتنا هي فرصة لها لتقديم التوضيحات التي تراها مناسبة لرفع الغموض عن تفاصيل تم تداولها لتجنب الإساءة لطريقة تدبير مؤسساتنا”، ومضى قائلا: “عوض استغلال فرصة تواجد السيدة الوزيرة المحترمة بالقبة الموقرة لبسط عناصر الإجابة، وهي تعيش فترة نقاهة ونحيي فيها ذلك، فضلت وصف وسائل الإعلام والبرلمانيين بالأبواق”.

وتابع النائب ذاته، الذي بدا في رده منزعجا من هذا الوصف: “فقط لعلم السيدة الوزيرة نحن فعلا صوت وأبواق الوطن والمواطنين، ولا يزعجنا هذا التوصيف بل نعتبره فخرا وشرفا وسنظل كذلك: أبواق المقهورين وصوت المنسيين”.

وتابع أمين عام “حزب السنبلة” المعارض: “ما أثارنا في رد السيدة الوزيرة ليس وصفها القدحي لنا بالأبواق، وإنما تحريفها تاريخ المغرب الذي تختزله في 14 قرنا، إسوة بعضو حكومي آخر، غير آبهة بالقرار الملكي الحكيم الذي أقر السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها! وهو ما يحمل في ثناياه تصحيحا لتاريخ المغرب الذي يعود إلى 33 قرنا. وهذه هي الرمزية الحقيقية للقرار الملكي التاريخي”.

وكانت بنعلي قالت في جلسة أمس أمام البرلمانيين: “رغم أنني خضعت لعملية جراحية قبل يومين قررت أن أحضر معكم، أولا لأتفاعل وأجيب لأن الظرفية تستلزم ذلك”، وأضافت أنها أرادت الرد على ما سمتها “الأبواق التي كانت تشوش على العمل الحكومي الجاد”.

وزادت بنعلي موضحة: “مقال أجنبي أساء للقارة الإفريقية ككل وأساء للمغرب، وكأن مشاركتنا في المفاوضات المناخية العالمية بدأت تضايق البعض، والمملكة المغربية لديها 14 قرنا، وكرست موقعها في المفاوضات الدولية”، وأكدت أن ردها “ليس من جانب الانتماء الحزبي أو الانتماء الحكومي”، مردفة: “نشتغل لصالح الشعب المغربي ولصالح الدولة المغربية في كل المجالات، ونريد العدالة الاجتماعية للوصول إلى هذه التمويلات المناخية”، وذلك في محاولة منها للدفاع عن نفسها.

وواجهت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة جملة من الانتقادات بسبب الوفد المغربي الضخم الذي شارك في “كوب 28″، ويقدر بحوالي 823 شخصا، اعتبر أوزين في سؤاله الكتابي أن 80 بالمائة منهم ليست لهم مؤهلات أو أدوار يقومون بها في القمة، وأكد أن الوفد المغربي هو ثاني أكبر وفد إفريقي شارك في القمة، وهي المعطيات التي لم تقدم بشأنها الوزيرة أي توضيحات أو معطيات تفندها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى