أخبار العالم

الجزائر مُشعلة فتيل نزاع الصحراء.. وندعو بالهداية لحكام “قصر المرادية”


صور: هسبريس

هسبريس من الداخلةالسبت 23 دجنبر 2023 – 19:00

أكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن المستجد الوحيد الذي طرأ على المسلسل السياسي في الصحراء المغربية منذ عام 2006 يتمثل في مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب في 11 أبريل 2007، مشددا على أن التقارير الأممية وتصريحات الأمين العام للمنتظم الدولي تؤكد أن الجزائر طرف في النزاع، “بل هي الطرف الرئيسي ومشعلة فتيله، رغم أنها تزعم كذبا وباطلا أنها غير معنية به”.

وتساءل أوزين أمام المشاركين في المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، المنعقد اليوم السبت بمدينة الداخلة: “بالله عليكم، من أسس للانفصال واحتضنه وموله وسلحه؟ ومن سخر ملايير عائدات الغاز من أجل معاداة الحق المغربي؟ ومن يروج في إعلام مخابراته العسكرية مغالطات للتشويش على حالة الأمن والاستقرار في كل مدن الصحراء المغربية؟ ومن كان وراء مناوشات فارغة استهدفت المدنيين في ممارسة تندرج في خانة الإرهاب؟”.

وأضاف المتحدث ذاته: “إن قصدنا من طرح هذه التساؤلات حول واقع مؤسف ليس كشف ما هو واضح وجلي، لكننا نريد من ورائها مخاطبة ضمير الجزائر، التي كنا لها سندا في كفاحها من أجل الاستقلال. نخاطب الحلم المغاربي الذي كانت مواقف وممارسات حكام الجارة الشرقية عقبة أمام تحقيقه؛ ذلك الحلم الذي ولد في لقاء طنجة نهاية خمسينيات القرن الماضي، وسجلت وثيقة ميلاده في مراكش سنة 1989”.

وتابع أمين عام “السنبلة”: “رغم الأيدي البيضاء التي مدها المغرب، أكثر من مرة، على لسان الملك محمد السادس، لم يكن جزاء الإحسان هو الإحسان، بقدر ما كان التعنت وبث بذور التوتر والتفرقة هو الجواب”، واسترسل: “يتجاهل حكام الجزائر بمواقفهم هذه أن المغرب القوي والموحد والمؤمن بالمشروعية والشرعية لن تنال منه كل الدسائس والمؤامرات، لأنه فوق أرضه ومع أهله الذين تربطهم وشائج البيعة بملوك المغرب منذ القدم، وبالتالي فإن كل ما تقوم به الجزائر هو هدر للزمن التنموي في منطقة شمال إفريقيا”.

كما اعتبر أوزين أنه “في وقت جسدت المملكة المغربية عمقها الإفريقي من خلال المبادرات الملكية السامية المعلنة في خطاب المسيرة الخضراء لسنة 2023، والمتمثلة في تعزيز البعد الأطلسي للمملكة، وجعل الواجهة الأطلسية بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي، وتحويلها إلى فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي، والإشعاع القاري والدولي، وكذا اقتراح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي؛ في هذا الوقت وجدت الجزائر نفسها صوتا نشازا شغله الشاغل عرقلة التنمية إقليميا وقاريا”.

وختم السياسي ذاته: “اعتبرنا في الحزب هذا الخطاب تاريخيا بكل المقاييس، لأنه صنع الفارق بين من يسعى إلى استغلال هشاشة القارة الإفريقية، لتكريس التفرقة وهدر مؤهلاتها لفرض هيمنة وهمية، وبين أمة عريقة تمتلك رؤية إستراتيجية مبنية على القيم المغربية الأصيلة، من تعاون وتضامن بين بلدان الجنوب؛ وهي الرؤية التي تؤكد التوجه الإفريقي للمغرب. ولا يسعنا هنا سوى طلب الهداية لحكام الجزائر، فحبل الكذب والمناورة قصير”.

الداخلة حزب الحركة الشعبية محمد أوزين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى