كوريا الشمالية تطلق أطول صاروخ باليستي عقب اجتماع جنوب كوريا والولايات المتحدة
قالت كوريا الجنوبية إن جارتها الشمالية أطلقت صاروخا، هو الأكثر تطورا في سلاحها، تحديا لتقييدات الأمم المتحدة.
وأثار إطلاق الصاروخ الباليستي، العابر للقارات، تنديد الدول الغربية. وسقط غربي هوكايدو في اليابان.
وأعقب الإطلاق اجتماع مسؤولين عسكريين أمريكيين وكوريين جنوبيين، الأسبوع الماضي، لتجديد خطط التعامل مع هجوم نووي من الشمال.
وتعهدت بيونغيانغ باتخاذ “المزيد من الإجراءات الهجومية المضادة”، ردا على تصرفات الجارة الجنوبية.
وأطلقت كوريا الشمالية الصاروخ طويل المدى الاثنين في الساعة الثامنة و25 دقيقة من منطقة بيونغيانغ.
وقال المسؤولون اليابانيون والكوريون الجنوبيون إن الصاروخ سار لمدة 73 دقيقة، وقطع مسافة ألف كيلومتر.
وتمتلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القدرة على الوصول إلى أمريكا الشمالية. وهذا هو الصاروخ الخامس الذي أطلقته كوريا الشمالية بنجاح، هذا العام.
وسارعت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة إلى التنديد بإطلاق الصاروخ، مشيرة إلى أنه يخرق قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويهدد الأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وتصاعد التوتر بين الكوريتين الشهر الماضي، عندما أطلقت بيونغيانغ قمرا اصطناعيا تجسسيا في الفضاء، وفيه أيضا خرق لقرارات مجلس الأمن.
وردت سيول بتعليق جزئي للاتفاقيات العسكرية مع الشمال، التي تنص على تقييد النشاط العسكري على الحدود، بهدف التقليل من احتمالات الاشتباك.
وبعدها انسحبت كوريا الشمالية من الاتفاق تماما، وأعادت تسليح جنودها في المنطقة منزوعة السلاح، التي تفصل بين البلدين.
وكان مستشار الأمن القومي في كوريا الجنوبية، كيم تاي هيو، قال الأسبوع الماضي، إنه يتوقع أن تطلق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا، في شهر ديسمبر/ كانون الأول.
وأكد المسؤولون الكوريون الجنوبيون إطلاق الصاروخ، الذي يعمل بالوقود الصلب. ويمكن إطلاق مثل هذا الصاروخ في وقت قصير لأنه لا يحتاج إلى وقود قبل الإطلاق.
وتعمل كوريا الشمالية على تطوير صاورخ باليستي جديد، يعمل بالوقود الصلب، متوسط المدى. وزعمت الشهر الماضي أنها جربت المحرك بنجاح، ولكنها لم تطلقه بنجاح بعد.
وبينما تُطور كوريا الشمالية وتُوسع ترسانتها النووية، فإن كوريا الجنوبية تعمل مع الولايات المتحدة على تعزيز دفاعاتها في المنطقة.
وجدد المسؤولون الأمريكيون والكوريون الجنوبيون في اجتماعهم الجمعة في واشنطن خطة للتعامل هجوم نووي محتمل من قبل كوريا الشمالية. واتفق البلدان على استعمال الأسلحة النووية في مناوراتهما العسكرية الصيف المقبل.
وفي الوقت نفسه تعمق كوريا الشمالية علاقتها مع الصين وروسيا. فقد اجتمع المسؤولون الكوريون الشماليون من وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين.
وبينما سارع العديد من الدول، الاثنين، إلى التنديد بإطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، عبر وانغ يي عن دعم بلاده لبيونغيانغ. وقال إن الصين وكرويا الشمالية “تدعمان وتثقان دائما في بعضهما البعض”، وفق ما جاء في بيان وزارة الخارجية الصينية.
وتمكنت كوريا الشمالية، منذ مايو/ أيار 2022 من تجريب الأسلحة دون تبعات، لأن الصين وروسيا صوتتا ضد المزيد من العقوبات عليها في مجلس الأمن.