حرب غزة: من يحمي الفلسطينيين المجنّسين في إسرائيل؟- في هآرتس
في اليوم الـ74 للحرب الإسرائيلية على غزة، نأخذكم في جولة مع أبرز ما ورد في صحف بريطانية وإسرائيلية حول هذا الموضوع.
نبدأ من صحيفة هآرتس الإسرائيلية، التي نشرت مقالاً بعنوان “من سيحمي المواطنين الفلسطينيين المجنّسين في إسرائيل؟”
جاء في المقال أنه خلال كل عملية عسكرية، يتعرض المواطنون العرب في إسرائيل لهجمات صاروخية بسبب عدم وجود مساحات محمية في المناطق التي يعيشون فيها.
كما ورد أنه خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، كان 19 عربياً من بين 44 إسرائيلياً قتلوا بصواريخ حزب الله وقذائف الهاون، وكان معظمهم في منازلهم.
وترى الصحيفة أنه في الوقت الذي تدفع فيه المجتمعات العربية في جنوب إسرائيل الثمن الأعلى في الحرب الحالية، فإن الكثيرين في الشمال يخشون ما قد يحدث إذا اندلعت حرب على الجبهة اللبنانية، لأن شيئا لم يتغير منذ عام 2006.
ويقول صاحب المقال: “لا يوجد لدى رهط، وهي أكبر مدينة عربية في إسرائيل، ملجأ عام واحد للوقاية من القنابل. وفي دير الأسد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة، يقدّر مختار القرية أن حوالي 30 بالمئة منهم فقط لديه ملجأ في المنازل. وبحسب التقديرات، فإن حوالي نصف المنازل فقط في (بلدة) فسوطة، التي يبلغ عدد سكانها 3500 نسمة، فيها مساحات محمية. كما يصعب الوصول إلى الملاجئ العامة الستة، وقد لا يتمكن السكان من بلوغها في الوقت المناسب”.
وسلط المقال الضوء على البناء القديم والأزقة الضيقة والتضاريس الصعبة التي تميز المناطق العربية في إسرائيل، والتي تشكل تحديات إضافية في حال وقوع كارثة، لكونها تُصعّب على فرق الإنقاذ والفرق الطبية الوصول إلى المكان المطلوب لإنقاذ الأرواح. علاوة على ذلك، لا يوجد أي مجتمع عربي – باستثناء الناصرة – لديه مستشفى، بحسب المقال.
وعلى مر سنوات عديدة، طلبت المجتمعات العربية المساعدة، لكن جمّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزراء آخرون في الحكومة الحالية، بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ميزانيات المجالس المحلية العربية – الأمر الذي أثّر بشكل مباشر عليها، إذ أصبحت هذه المجالس غير قادرة على مساعدة سكانها على حماية أنفسهم، حسب الصحيفة.
وأشار المقال إلى أنه يجب على الحكومة، أن تضمن حماية جميع الإسرائيليين، بمن فيهم العرب، وخاصة في زمن الحرب. وعلى الدولة أن تتحرك فوراً لوضع حد لسياسة الإهمال لمواطنيها العرب المستمرة منذ سنوات.
“سياسات نتنياهو بإطلاق النار أولاً تلحق الضرر بنا جميعاً”
وفي صحيفة الغارديان البريطانية، نشرت الصحفية داليا شيندلين مقالاً بعنوان: “مقتل ثلاث رهائن عن طريق الخطأ: سياسات نتنياهو بإطلاق النار أولاً تلحق الضرر بنا جميعاً”.
فمنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، “ظل الإسرائيليون متمسكين بالأمل الوحيد الذي يوحد هذا المجتمع المنقسم عادة، والمحطم الآن، وهو إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة “، بحسب المقال.
وتطرقت شيندلين لحادثة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على ثلاث رهائن إسرائيليين كانوا يحملون راية بيضاء، وقالت: “أصبحت المؤتمرات الصحفية التي يعقدها نتنياهو مشهداً بشعاً على نحو متزايد هذه الأيام، نظراً لافتقاره الواضح إلى الشعور بالندم أو بالمسؤولية، أو الخروج بخطة بديلة”.
وأشارت الكاتبة إلى أنها أمضت يوم السبت وهي تفكر بخطط بديلة، “هذا ما وصل إليه الوضع، مواطنون يبحثون عن خطط بديلة لأن لا الحكومة ولا الجيش يستطيعان حمايتنا”، حسب قولها.
وتضيف “قبل أسبوعين فقط، قُتل إسرائيلي، برصاص جنود الجيش الإسرائيلي، وهذا ما تؤول إليه سياسية التساهل مع سياسات إطلاق النار أولاً”.
وتختم شيندلين مقالها بالقول: “ماذا عن المستقبل؟ سارع المحللون والنقاد من أمثالي إلى تصور خطط اليوم التالي، لتحسين الأمور بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين، لكن نتنياهو سرعان ما رفض معظمها، فهو لن يسمح لحماس بالبقاء في السلطة”.
وتضيف: “القيادة الإسرائيلية لا تختار بين المسارات، فأمامها طريق واحد فقط: حرب طويلة تعقبها سيطرة أمنية إسرائيلية وغياب الزعامة السياسية الفلسطينية في غزة”، بحسب شيندلين.
“جو بايدن يوبخ الموظفين لفشلهم في مساعدته في الصعود إلى صناديق الاقتراع”
وفي صحيفة التايمز البريطانية نشر الصحفي ديفيد كارتر مقالاً بعنوان “جو بايدن يوبخ الموظفين لفشلهم في مساعدته في الصعود إلى صناديق الاقتراع”.
وكتب كارتر أن بايدن اجتمع بكبار مساعديه في البيت الأبيض، وطالب بمعرفة ما يفعلونه إزاء متوسط نسبة تأييده “المنخفضة بشكل غير مقبول”، البالغة 39 في المئة، والتي تشكّل أدنى مستوى شعبيّة لأي رئيس أمريكي في هذه المرحلة من ولايته.
وفيما رفض البيت الأبيض التعليق على المناقشات الداخلية، استمر في التأكيد على أن لديه خطة لـ”تحقيق النصر” في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام المقبل.
ويشمل ذلك تذكير الناخبين بأوجه القصور في المرشح الخصم المحتمل لبايدن، دونالد ترامب، وذلك بمجرد بدء الحملة الانتخابية بشكل جدي، إلى جانب الاعتماد على تحسين مستوى الاقتصاد لإقناع الناخبين بأن الوضع آمن في أيدي بايدن، حسب الصحيفة.
ويكتب كارتر “يواصل بايدن محاولة تحسين الوضع الاقتصادي، لكن الناخبين ما زالوا يشككون في الأمر للغاية”.
وقال بايدن الأسبوع الماضي إن “التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية انخفض، واستقرت أرقام البطالة في حدود أقل من 4 في المئة لفترات طويلة للمرة الأولى منذ 50 عاما، مما يعني أن أجور العمال وثروات الأسر أعلى الآن مما كانت عليه قبل الوباء”، حسب التايمز.
وزار بايدن مقر حملته بالقرب من منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، مساء الأحد، لتناول العشاء مع موظفي الحملة. وأخبرهم أن الانتخابات تتعلق بمستقبل الديمقراطية في البلاد، وأثناء مغادرته، سُئل بايدن عن سبب خسارته أمام ترامب في استطلاعات الرأي، فأجاب “أنت تقرأ استطلاعات الرأي الخاطئة”، كما جاء في الصحيفة.