أخبار العالم

“كلاب الشوارع” تنشر الخوف في تزارين


بات انتشار الكلاب الضالة بمركز الجماعة الترابية تزارين التابعة لإقليم زاكورة يؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها في “داء الكلب” المعروف بـ”السعار”، إلى جانب تشويهها صورة المركز سالف الذكر الذي حصل مؤخرا على لقب “المركز الصاعد”.

وكشف سكان من مركز جماعة تزارين أن تراب الجماعة يسجل تزايدا في أعداد كلاب الشوارع يوما بعد يوم، موضحين أن الجهات الوصية لا تزال تحتاج في كل مرة إلى من يذكرها للقيام بالمهام المنوطة بها بتخليص الشوارع من احتلال الكلاب التي أضحت خطرا حقيقيا على صحة الأفراد.

جمال دريسي، أحد أبناء مركز جماعة تزارين، قال إن الساكنة باتت مضطرة إلى تذكير مجلس الجماعة بأدواره في حفظ الصحة العامة، مؤكدا أن أعدادا كبيرة من الكلاب صارت تحتل الشارع العام وتهدد السلامة الجسدية للمواطنين، وخاصة تلك التي يجهل مصدرها، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن انتشار الكلاب الضالة بمركز الجماعة الترابية تزارين أضحى يسهم في تشويه هذا المركز، مطالبا بتدخل المصالح الجماعية المختصة من أجل وضع حد لانتشار هذه الكلاب وتفادي إلحاقها الأذى بالمواطنين وبث الهلع في صفوفهم دون إغفال النباح الذي يحرم الساكنة من النوم ويكسر طمأنينة وهدوء المكان.

وأجمع عدد من أبناء مركز تزارين على أنه لا تكاد تمر من شارع أو زنقة أو حي سكني دون أن تلمح كلابا ضالة تصول وتجول بشكل لافت بات يؤرق بال السكان ويثير الذعر والخوف في صفوف آخرين، من الخطر الذي يمكن أن تشكله على صحة وسلامة الأطفال.

وحمّل عدد من الجمعويين من أبناء الجماعة ذاتها المسؤولية لمجلس الجماعة الترابية لتزارين في حالة تسجيل حادثة بسبب انتشار هذه الكلاب الضالة، مؤكدين أن من حق أي مواطن تعرض للاعتداء من قبل هذه الكلاب أن يرفع دعوى قضائي ضد الجماعة لكونها الجهة المسؤولة عن الوضع وليس القيادة أو أي إدارة ترابية أخرى، وفق تعبيرهم.

مصدر من داخل الجماعة الترابية تزرين قال إن “مركز تزارين يعرف انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، وهو ما لا يمكن الاختلاف فيه”، مضيفا “بعض الأعضاء توصلوا بشكايات من المواطنين شفويا وتم نقلها إلى المجلس والرئيس؛ لكن دون مجيب في هذا الموضوع”، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر ذاته أنه “وفق المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، فإن من واجب الجماعة الترابية اتخاذ التدابير الضرورية لتفادي شرود البهائم المؤذية والمضرة، والقيام بمراقبة الحيوانات الأليفة، وجمع الكلاب الضالة (دون الترخيص لقتلها)، ومكافحة داء السعار، وكل مرض آخر يهدد الحيوانات الأليفة، طبقا للقوانين الجاري بها العمل”، داعيا المجلس المسير لجماعة تزارين إلى تحمل مسؤوليته في هذا الإطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى