أخبار العالم

استطلاع رأي يجدد رصد انهيار شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون بين الفرنسيين



كشف استطلاع حديث للرأي أنجزه معهد “إيفوب” الفرنسي المتخصص في استطلاعات الراي ودراسات التسويق، لفائدة “راديو سود” و”باري ماتش”، عن انخفاض كبير في شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال شهر دجنبر الحالي، بثماني نقاط مقارنة بالأرقام المسجلة الشهر الماضي، ليحتل بذلك الرتبة الـ26 في قائمة الشخصيات السياسية المفضلة لدى عموم الفرنسيين.

وأظهرت أرقام الاستطلاع ذاته أن 67 في المائة من الفرنسيين لديهم آراء سلبية تجاه رئيسهم، فيما أثنى 32 في المائة منهم على الأداء السياسي لساكن قصر الإليزيه، ليتراجع ماكرون بذلك بستة مراكز في تصنيف أفضل الشخصيات السياسية في فرنسا، بعدما كان قد احتل الرتبة السابعة عشرة في استطلاع الشهر الماضي.

ورغم تراجع شعبيته هو الآخر بأربع نقاط إلا أن رئيس الحكومة الأسبق إدوارد فيليب ظل يتصدر قائمة الشخصيات التي يفضلها الفرنسيون ويميلون إليها، إذ أظهرت البيانات أن 55 في المائة الفرنسيين يملكون “نظرة إيجابية” تجاه الرجل، محتفظا بذلك بالمركز الأول في ترتيب الشخصيات الفرنسية؛ فيما حل وزير التربية الوطنية في الحكومة الحالية، غابرييل أتال، في المركز الثاني، بينما حل الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسو هولاند في المركز الثالث إثر ارتفاع شعبيته بنقطتين.

وفي المركز الرابع جاءت السياسية الفرنسية ذات الأصول المغاربية رشيد داتي، وزير العدل السابقة وعضو حزب “الجمهوريون”، التي ارتفعت شعبيتها بأربع نقاط، لتتقدم بذلك في التصنيف بستة مراكز بعدما حلت في الرتبة العاشرة في قائمة الشخصيات المفضلة لدى المواطن الفرنسي برسم استطلاع شهر نونبر المنصرم، لتتفوق بذلك على رئيس حزبها، إيريك سيوتي، الذي حل في المركز الـ27 إثر تراجع شعبيته بواقع نقطة وحيدة.

أما إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء الفرنسية في الحكومة الحالية، فتراجعت شعبيتها هي الأخرى بواقع سبع نقاط، لتحتل بذلك المركز الـ22 ضمن قائمة السياسيين الفرنسيين التي تضمنت 50 شخصية، إذ لا يحظى أداؤها السياسي سوى بتأييد 35 في المائة من الفرنسيين؛ وبالمثل انخفضت شعبية وزيرة خارجيتها، كاترين كولونا، بسبع نقاط، محتلة بذلك المركز الـ41 في القائمة.

وبدا لافتا ارتفاع شعبية السياسي اليميني المتطرف إيريك زمور، ذي الأصول الجزائرية والمعروف بعدائه للمسلمين، بواقع نقطتين، ليتقدم بذلك بخمسة مراكز في تصنيف السياسيين الفرنسيين، إثر حلوله في المركز الـ38؛ فيما تراجعت شعبية كل من الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، والسياسي اليساري جون لوك ميلونشون، بثلاث نقاط لكل منهما.

ويعكس تراجع شعبيته الرئيس الفرنسي ورئيسة وزرائه ووزيرة خارجيته عدم رضا المواطنين الفرنسيين عن الأداء السياسي لمن يحكمهم، سواء على المستويين الداخلي أو الخارجي، والمرتبط أساسا بتدهور الوضع الاقتصادي داخليا وفقدان فرنسا نفوذها في القارة الإفريقية بعد سلسلة الانقلابات الأخيرة التي شهدتها عدة دول في منطقة الساحل والصحراء؛ إضافة إلى المواقف الرسمية تجاه عدد من الملفات الإقليمية والدولية، على رأسها علاقات باريس بالدول المغاربية وموقفها من الحرب في الشرق الأوسط.

جدير بالذكر أن ماكرون واجه في الأيام القليلة الماضية موجة انتقادات حادة داخل الأوساط السياسية والحزبية في بلاده إثر حضوره طقسا دينيا يهوديا داخل قصر الإليزيه، وهو ما اعتبره المنتقدون انتهاكا وخروجا عن مبدا العلمانية الذي تتبناه الجمهورية الفرنسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى