مسيرة تعليمية في سطات تنشد الكرامة
الجمعة 15 دجنبر 2023 – 05:08
“يا لطيف يا لطيف…والأستاذ على الرصيف”، و”لا لا ثم لا… لمرسوم المهزلة”، من الشعارات التي رددها الأساتذة والأستاذات في مسيرة احتجاجية الخميس، رفضا لـ”النظام الأساسي”، وطلبا للكرامة، مع استحضار مطلب تحسين الوضعية المادية لجميع الفئات، ومشددين على رحيل بنموسى بترديدهم: “هذا التعليم وحنا ناسو…وبنموسى يجمع راسو”، رافضين نتائج الحوارات السابقة بقولهم: “الجماهير صامدة…وللصفقة رافضة” و”بالوحدة والصمود الحقوق ستعود”.
وانطلقت المسيرة الاحتجاجية التصعيدية تحت شعار “الخميس الأسود”، وقد دعا إليها التنسيق الوطني لقطاع التعليم، والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، والتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بسطات، من أمام ثانوية ابن عباد، مرورا بشارعي الجيش الملكي والحسن الثاني، وانتهاء بكلمة ختامية أمام مديرية التعليم بسطات، رفضا لمخرجات الحوارات السابقة؛ مع التعبير عن التضامن مع عدد من أساتذة ثانوية ابن عباد ومؤسسات أخرى، والإدانة لما نعتوها بـ”التهديدات والتضييقات” التي تعرض لها بعض زملائهم من مديري مؤسساتهم بسبب “شريط لا يحمل ما يستوجب ذلك”.
عبد الإله طلوع، المنسق الإقليمي للتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بعاصمة الشاوية، أوضح في تصريح لهسبريس أن “الأشكال النضالية التصعيدية التي تخوضها الشغيلة التعليمية بسطات، على غرار باقي التنسيقيات، تنفيذا لمخرجات المجلس الوطني للتنسيقية الموحدة، إلى جانب باقي الشركاء المناضلين في الميدان، تأتي للتأكيد على أن ملف الشغيلة التعليمية مازال يراوح مكانه”.
ووصف طلوع مبلغ الزيادة الأخيرة في الأجور بـ”الفتات”، مشيرا إلى “المطالب الواضحة التي خرجت من أجلها الشغيلة التعليمية إلى ساحة النضال منذ 5 أكتوبر 2023، المتجلية في إسقاط النظام الأساسي المشؤوم؛ فضلا عن الزيادة في الأجور أمام ارتفاع الأسعار، كما أنها كانت التزاما من الحكومة خلال الحملات الانتخابية، وإدماج أطر التعاقد، وتسوية جميع الملفات العالقة منذ عقود من الزمن رغم الاتفاقات الموقعة بشأنها دون تنفيذ”، وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته قال الهاشمي الصدقاوي، عن التنسيق الوطني لقطاع التعليم بسطات، إن “المسيرة الاحتجاجية تدخل في إطار تنفيذ البرنامج النضالي الذي جاء كردّ فعل على النظام الأساسي الذي وحّد الشغيلة التعليمية للدفاع عن مجموعة من الحقوق، إذ تراكمت ملفات كثيرة منذ عقود، مسجلة ضحايا ومحرومين في مختلف فئات التعليم، وهو ما يتطلب من الحكومة الاستجابة للمطالب العادلة، وفتح حوار مع التنسيقيات الموجودة في الميدان، عوض الحوارات الجانبية مع أطراف خارج ساحة النضال”.