حرب غزة: ماذا حققت إسرائيل بعد 70 يوما من بدء عملياتها العسكرية؟
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد هجوم حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الرهائن الإسرائيليين.
لكن بعد مرور نحو 70 يوما على انطلاق العملية العسكرية الإسرائيلية، لم يحقق نتنياهو بعد ما وعد بها الإسرائيليين. على العكس تزداد معاناة الجيش الإسرائيلي كلما ازداد توغله في قطاع غزة.
وهذا ما اعترف به وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء الأربعاء 13 من ديسمبر/كانون الأول قائلا إنهم “يمضون في طريق صعب”، مضيفا “نحن أمام عدو عنيد”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد نشر بيانا على موقعه على الانترنت صباح الخميس أقر فيه بارتفاع عدد الضباط والجنود القتلى إلى 116 والجرحى إلى 648 منذ بداية الحملة البرية العسكرية على القطاع.
وبذلك يرتفع عدد القتلى، طبقا للمعطيات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على موقعه حتى يوم الخميس الى 445 عسكريا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 119 ضابطا من مختلف الرتب ينتمي 60 منهم لفرق النخبة.
ويحجم الجيش الاسرائيلي حتى اليوم عن الإفصاح عن خسائره المادية في الدبابات والمصفحات والعربات العسكرية. إلا أن كتائب عز الدين القسام أعلنت أمس الخميس أن مقاتليها دمروا 72 آلية عسكرية إسرائيلية وقتلوا 36 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة منذ يوم الاثنين الماضي فقط.
وكانت معركة حي الشجاعية يوم الثلاثاء 12 من ديسمبر/ كانون الأول الأقسى على الجيش الاسرائيلي عندما تمكنت عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ، من نصب كمين مركب في الحي أسفر عن مقتل تسعة جنود إسرائيليين، بينهم قائد فرقة، فضلا عن إصابة آخرين بجراح، كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وتعليقا على كمين حماس، قال قائد لواء جولاني، العقيد يائير بلاي، أحد ألوية “النخبة” في الجيش الإسرائيلي، إنهم “تلقوا ضربة مؤلمة” في حي الشجاعية، شمالي غزة.
وقال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، الخميس 14 من ديسمبر/كانون الأول، إن الهزيمة التي مُنيت بها إسرائيل تتكرس يوميا على أرض قطاع غزة، مضيفا أن إسرائيل “تتلقى هزائم في كل محاور القتال”.
ويبدو أن نتنياهو مازال متمسكا بالخيار العسكري، إذ أكد خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الخميس 14 من ديسمبر/كانون الأول، أن “إسرائيل ستواصل الحرب على حماس حتى النصر المبين”.
ويرى خبراء عسكريون أن “أهداف نتنياهو تبدو غير واقعية”، فلا يمكنه القضاء على حماس عسكريا، وفي نفس الوقت استعادة الرهائن.
وتشير توقعات إلى أن تكلفة الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة، قد تبلغ نحو 51 مليار دولار. ونقلت تقارير اسرائيلية عن وزارة المالية، أن تقدير تكلفة الحرب التي تعادل 10في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، يستند إلى احتمال استمرار الحرب من 8 إلى 12 شهرا، مع اقتصار الحرب على قطاع غزة، دون مشاركة كاملة من حزب الله اللبناني أو القوى الأخرى الموالية لإيران في المنطقة.
من ناحية أخرى أشارت تقديرات للأمم المتحدة، إلى أن نحو 40 ألفا من مباني قطاع غزة، أو تقريبا خُمس التي كانت موجودة قبل اندلاع الحرب، قد تضررت بشكل كلي أو جزئي. وأجبرت العملية العسكرية الإسرائيلية قرابة 1.9 مليون شخص، ما يعادل نحو 85 في المئة من سكان القطاع، على النزوح عن منازلهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس 14 من ديسمبر/كانون الأول، إن عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة قارب 19 ألف قتيل على الأقل، منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، 70 في المئة منهم من الأطفال والنساء. وأضافت الوزارة أن عدد الإصابات تجاوز 48 ألف مصاب، فضلا عن أعداد كبيرة من المفقودين.
ماذا حققت إسرائيل بعد 70 يوما من بدء عملياتها العسكرية؟
لماذا منيت القوات العسكرية بخسائر غير مسبوقة ضد مقاتلي حماس؟
لماذا يصر رئيس الحكومة الاسرائيلي على مواصلة القتال رغم العدد الكبير نسبيا من القتلى والجرحى في صفو الجيش؟
هل تتغير استراتيجية القتال الذي تخوضه الجيش الاسرائيلي لقلب كفة الخسائر البشرية والمادية؟
ما واقعية الجمع بين هزيمة حماس عسكريا واستعادة الرهائن في الوقت نفسه؟
هل تستمر إسرائيل في معركتها رغم خسائرها العسكرية والاقتصادية المتزايدة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 15 كانون الأول/ ديسمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب