الحكم بـ20 سنة سجنا على “بيدوفيل شاطئ الجديدة” يجلب ارتياح جمعيات الطفولة
تلقت فعاليات ضمن المجتمع المدني الحكم الصادر في حق “بيدوفيل الجديدة” بارتياح، معتبرة أنه حكم رادع لكل من يحاول استغلال أطفال صغار.
وقضت محكمة الاستئناف بالجديدة، الثلاثاء، بـ 20 سنة سجنا في حق رئيس جمعية رياضية بالدار البيضاء اتهم باستغلال أطفال جنسيا، وبات معروفا بـ”بيدوفيل الجديدة”.
وفي هذا الإطار قال حسن المرابط، رئيس رابطة الأمل للطفولة المغربية، إن “الرابطة تلقت بارتياح كبير الحكم الصادر عن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة في حق رئيس جمعية رياضية اتهم باستغلال أطفال جنسيا بـ 20 سنة سجنا نافذا”.
وأضاف المرابط ضمن تصريح لهسبريس: “نعتبر أن الحكم كان متوازنا إلى حد كبير، سواء في الشق الجنائي أو على مستوى المطالب المدنية، بالنظر إلى خطورة الأفعال الجرمية المرتكبة، والوضع الاعتباري للجاني كمنشط رياضي”.
وتابع الفاعل الحقوقي ذاته: “هذا الحكم من شأنه أن يساهم في محاصرة الظاهرة وردع كل من سولت له نفسه العبث ببراءة أطفالنا”، مؤكدا “أهمية الاستمرار في مؤازرة الضحايا وأسرهم بكل الوسائل التي تمكن من إعادة الاعتبار وجبر الأضرار التي لحقت بهم”.
كما دعا المرابط جميع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني والإعلام والأسر ومؤسسات التنشئة الاجتماعية إلى “المزيد من اليقظة للقطع مع ظاهرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي أصبحت مقلقة”، مؤكدا أيضا على “أهمية المقاربة الوقائية في معالجة الظاهرة إلى جانب المقاربة الزجرية”، ومشيرا إلى أنه “في هذا الإطار فإن الرابطة ستطلق حملة وطنية للتحسيس بخطورة الاعتداءات الجنسية على الأطفال”.
من جانبها قالت نجاة أنور، رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي”، إن “الحكم النهائي الصادر ضد بيدوفيل الجديدة منصف في إطاره التشريعي، وما هذا النصر إلا بفضل تكاثف مجهودات المجتمع المدني والحقوقي من أجل أن ينال الجاني عقابه، ومؤازرة الضحايا وعائلاتهم ودعمهم في جميع أطوار القضية”.
وأضافت أنور أن “هذه ليست نهاية المشوار، لأن مسار محاربة ظاهرة الاعتداء الجنسي الممارس على الأطفال واستغلالهم لن يقف هنا”، مردفة: “لذلك تعيد منظمة ‘ماتقيش ولدي’ نداءها كل الفعاليات المدنية والحقوقية من أجل توحيد المجهودات والتصدي لظاهرة البيدوفيليا واستغلال الأطفال والاعتداء عليهم، عبر مبادرات وطنية موحدة، مع انخراط جميع القطاعات الوزارية المعنية والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، حتى نضمن مستقبلا مشرقا لأطفالنا”.