أخبار العالم

كلية الحقوق بمراكش تقارب قضية فلسطين


نظم مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات بكلية الحقوق بمراكش، بشراكة مع مجموعة البحث حول الجيوبوليتيك والاستراتيجية الشاملة، بالكلية نفسها، أمسية دراسية حول موضوع “الأبعاد التاريخية، والقانونية والجيوسياسية للقضية الفلسطينية”، لفائدة طلبة الدكتوراه والماستر، بمشاركة عدد من الأساتذة الباحثين والطلبة.

وقدّم الطلبة رهف الصياد وإيمان جريب وأسماء أوقاسم وسلمى دنيا الركراكي فقرات تمحورت حول “التسلسل الزمني وتبدل الخرائط لاستعمار فلسطين، وكذا قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى بعض مظاهر انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي، وتهميش القضية الفلسطينية داخل الأمم المتحدة”.

وتناول إدريس لكريني، أستاذ باحث بكلية الحقوق في مراكش وﻣﺪﻳﺮ ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ وتحليل اﻷزﻣﺎت واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت، في الجلسة العلمية التي ترأسها عبد الرحمن بلكورش، أستاذ باحث بكلية الحقوق في مراكش ومدير مجموعة البحث حول الجيوبوليتيك والاستراتيجية الشاملة، “ورقة تمحورت حول اﻟﻌﺪوان اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋلى ﻏﺰة وأﺳﻄﻮرة اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺸﺮعي”.

من جانبه، قدّم عزيز الراضي، أستاذ باحث في كلية الحقوق بمراكش، ورقة حول “مبادئ الدعاية الحربية المشتركة”؛ فيما تناولت حبيبة بلغيتي، أستاذة باحثة في كلية الحقوق بمراكش، في مداخلتها، ثقل دوائر النفوذ السياسي لـ”المنظمات الممثلة لليهود” في الغرب.

أما ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻜﻴﻢ وادي، أستاذ باحث فلسطيني متخصص ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ، فقد ركز، في محاضرته، على “إنفاذ العدالة الجنائية الدولية في فلسطين”.

وتطرق مصطفى جاري، أستاذ باحث في كلية الحقوق بمراكش، لـ”دوافع وعواقب دعم الولايات المتحدة غير المشروط لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة”.

واعتبر المنظمون أن “هذا النشاط الأكاديمي يشكل مساهمة متواضعة وملموسة في سياق الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لاستعمار إسرائيل لفلسطين، وهو يتناول بالتحليل قضية لها مكانة هامة لدى المغاربة على المستويين الرسمي والشعبي”.

وجاء في الورقة التقديمية لهذا اللقاء أنه “منذ ما يقارب قرنا من الزمن، كانت وما زالت حروب إسرائيل ضد الفلسطينيين تتواصل وتتشابه وتتميز بشكل خاص بعدم التناسب واستخدام العنف المفرط بين جيش محترف يستخدم الطائرات والقنابل والدبابات، من جهة أولى، وسكان مدنيين وشبان عزل يقاومون الاحتلال من جهة ثانية؛ كما تتسم أيضا بالتجاهل التام لمقتضيات القانون الدولي الإنساني”.

وأشارت الورقة التقديمية أيضا إلى “الدعاية (بمشاركة وسائل الإعلام الغربية) التي تستهدف طمس الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجريدهم من إنسانيتهم، علاوة عن تهميش قرارات الأمم المتحدة، وعدم الالتزام بالجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي لإحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط”.

وأكدت الورقة التقديمية أن “الحرب الأخيرة (التي اندلعت بداية أكتوبر 2023) بقيادة حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة (وبدعم غير مشروط من الأمريكيين والعديد من الدول الأوروبية) تمثل حربا همجية تختلف عن سابقاتها، حيث ارتكبت خلالها الكثير من الجرائم التي يحرمها القانون الدولي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى