اليوم العالمي لحقوق الإنسان: هل بات انتشار المجاعة في قطاع غزة مسألة وقت؟
يحيي العالم يوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، وهو اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948.
ويأتي احتفال هذا العام بعنوان: الكرامة والحرية والعدالة للجميع.
وحدد الإعلان لأول مرة، حقوق الإنسان الأساسية التي يتعين حمايتها عالميا.
ومنذ اعتماده في عام 1948، تُرجم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى أكثر من 500 لغة، إذ يعد الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وألهم دساتير العديد من الدول المستقلة حديثا والعديد من الديمقراطيات الجديدة، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من أن الإعلان ليس بوثيقة ملزمة، إلا أنه يشكل أيضا مصدر إلهام لإعداد أكثر من 60 صكا من صكوك حقوق الإنسان، تشكل مجتمعة معيارا دوليا لحقوق الإنسان.
الاحتفال الدولي بهذه المناسبة يأتي، بعد دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الثالث، في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون بينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا خلال هدنة استمرت أسبوعا.
وفي غزة خلف القصف الجوي والبري والبحري حتى اليوم مقتل 17700 شخص، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة 48780، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، يعتقد أنهم لقوا حتفهم تحت الأنقاض، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
كما يأتي الاحتفال أيضا بعد يومين فقط على ثالث فشل لمجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، بسبب حق النقض (الفيتو) الذي استخدمته الولايات المتحدة.
يأتي هذا في وقت حذرت منظمات الإغاثة الدولية من خطر المجاعة وتفشي الأمراض في خضم الوضع “المروع” الذي يعيشه قطاع غزة بعد أكثر من شهرين من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
بينما كررت وكالات تابعة للأمم المتحدة تحذيراتها بشأن تدهور الأوضاع الصحية والغذائية في غزة، وانهيار النظام العام ما لم يتوقف القصف الإسرائيلي للقطاع.
وقالت بشرى الخالدي من منظمة أوكسفام، ومقرها بريطانيا، إن “الوضع في غزة ليس مجرد كارثة، إنه مروع مع عواقب محتملة لا رجعة فيها على الشعب الفلسطيني”. وأضافت أن “المناطق الآمنة الإسرائيلية داخل غزة هي سراب”.
بينما حذرت ألكسندرا ساييه من منظمة “أنقذوا الأطفال”، من أن “أولئك الذين نجوا من القصف يواجهون الآن خطر الموت الوشيك بسبب الجوع والمرض”.
وأضافت “تخبرنا فرقنا عن ديدان يتم انتشالها من الجروح وأطفال يخضعون لعمليات بتر أطراف دون تخدير”، أو يصطفون بالمئات لاستخدام “مرحاض واحد” أو يجوبون الشوارع بحثا عن الطعام.
هل يمكن إنقاذ سكان غزة من خطر المجاعة قبل فوات الأوان؟
هل بات انتشار المجاعة في القطاع مسألة وقت فقط؟
لماذا لا يتجاوب المجتمع الدولي مع تحذيرات وكالات الإغاثة الدولية من وشك انتشار المجاعة في القطاع؟
هل ضربت الحرب في غزة عُرض الحائط بحقوق الإنسان.
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 11 ديسمبر/ كانون الأول.
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtat_hewar@
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب