أخبار العالم

العواصف الرملية تؤرق ساكنة مدن الشرق


صورة: هسبريس

هسبريس – جمال أزضوضالخميس 7 دجنبر 2023 – 08:08

تشهد مجموعة من مدن جهة الشرق، لاسيما وجدة والمدن القريبة منها، عواصف وزوابع رملية وترابية بشكل متكرر كل سنة، كان آخرها الجمعة الماضية؛ ما يؤثر على صحة الكثيرين ممن يعانون من مختلف أنواع أمراض الحساسية، فضلا عن تأثيرها على الروتين اليومي للساكنة والسير والجولان في شوارعها.

وخلال هذه العواصف، وفق ما عاينته هسبريس، تضعف الرؤية لدى السائقين وتضطر العديد من السيارات إلى التوقف؛ فيما تضطر محلات تجارية ومقاه ومطاعم إلى إغلاق كلي أو جزئي جراء تطاير الغبار إلى داخلها، وتناثر سلعها بسبب قوة الرياح.

وأمام تجدد هذه العواصف، برزت اقتراحات للتخفيف من أضرارها على الساكنة؛ من بينها “إنشاء حزام أخضر لجهة الشرق” يفصل بين المناطق الجنوبية عن شرق البلاد، وفق ما جاء في سؤال كتابي سابق للنائبة البرلمانية حورية ديدي إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.

وقال فاعلون بيئيون إن “الحزام الأخضر”، وإن كان يكتسي أهمية قصوى لمنطقة مثل جهة الشرق، لا يمكن الجزم بقدرته على مواجهة العواصف الرملية أو الترابية التي تعبر في بعض الأحيان قارات بأكملها؛ وهو ما ذهب إليه محمد بنعطا، منسق التجمع البيئي لشمال المغرب.

ولفت بنعطا، في حديثه لهسبريس، إلى أن تطاير الغبار، الذي تشهده المنطقة بين الفينة والأخرى، راجع إلى تدخل بشري غير معقلن في المساحات الواسعة المغطاة سابقا بمختلف أنواع النباتات (الحلفاء، الشيح..) التي كانت تثبّت التربة، في إشارة إلى تعرية الأراضي عبر حرث مساحات من الغطاء النباتي المخصص الرعي.

ومع ذلك، لا ينكر الخبير البيئي ذاته أهمية تشجير المساحات الفارغة لمحاربة التصحر وانجراف التربة، والحفاظ على الغطاء النباتي والغابوي، موازاة مع حماية النباتات الأصلية للنجود العليا للجهة.

يُشار إلى أن تداعيات هذه العواصف تستمر لأيام بعدها، خاصة في حال لم تتبعها تساقطات مطرية، إذ تشرع أغلب الأسر في تنظيف البيوت ويهم التجار بغسل واجهات المحلات إلى جانب توافد المئات على محطات غسل السيارات في آن واحد؛ الأمر الذي يؤثر على مستوى الفرشة المائية التي تعتمد عليها مدينة وجدة، ما يتسبّب في اضطراب لافت في التزود بالماء الصالح للشرب لأيام.

الحزام الأخضر العواصف الرملية جهة الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى