أخبار العالم

“الثلث الخالي” يجمع “رواية وشعرا” .. وهذه ملامح سحر السينما



قال فوزي بنسعيدي، المخرج السينمائي المغربي، إن فيلمه الأخير “الثلث الخالي” كان فرصة للعودة إلى فضاءات مفتوحة يحب تصويرها مثلما يحب تصوير الممثلين، وإن كانت تحتاج إلى عمل أكبر لتوصل رسالتها إلى المشاهد.

وأضاف بنسعيدي، في حوار مع الإعلامي بلال مرميد، في الحلقة الأخيرة من برنامج “إف ب إم المواجهة”، إن فيلمه الأخير نابع من تساؤلاته حول السينما، من بينها: “لماذا من الضروري أن تكون الحكاية في السينما شيئا ينطلق من الألف إلى الياء؟”، وزاد: “أي لماذا على كل قصة فيلم أن تنتهي، بينما أحداث نعيشها في واقعنا لا تملك نهاية”.

وعن النقاد والمتحدثين عن تداخل فيلمين في فيلم واحد في “الثلث الخالي”، ما صعّب فهم فكرته العامة، قال بنسعيدي إن الجزء الأول من الفيلم يمكن توصيفه بـ”رواية”، بينما يمكن توصيف جزئه الثاني بـ”الشعر”، مردفا: “ذلك لا يصنع فيلمين، بل فيلما واحدا أحترم من خلاله ذكاء المشاهد وإمكانيات خياله واقتسامه معي حكاية القصة”.

ويرى المخرج أن “سحر السينما وقوتها يكمن في وضع صورة بين صورتين يراها المشاهد وهي غير موجودة، وهي الجزئية الوحيدة التي تضاهي فيها السينما فن الموسيقى”.

وبالنّسبة لفوزي بنسعيدي فإن المخرج السينمائي “عليه أن يضع دائما عمله محل تساؤل وإن كان لا بأس في الخطأ”، وفق تعبيره.

وعن عملية إنتاج “الثلث الخالي”، قال ضيف “إف ب ام المواجهة” إن الفيلم كان في حاجة إلى حلول في كثير من أوقات التصوير لغياب الإمكانيات المادية، رغم أن إنتاجه مشترك بين المغرب وفرنسا وألمانيا وبلجيكا.

وضمن نسخة هذه السنة من “المهرجان الدولي للسينما” بمراكش جرى تكريم المخرج فوزي بنسعيدي، في التفاتة اعتبرها في حديثه مع الإعلامي بلال مرميد “بادرة من المهرجان كتشجيع على الاستمرار، لاسيما أنه تكريم في غير نهاية المشوار، وفي ظل استمرار مسيرة مهنية ليست سهلة وفيها الكثير من اللحظات الصعبة”.

وبعد أن أشار إلى أن تكريمه كان مؤثراً وأشعره بحب كبير جدا من قبل الزملاء والجمهور، اعتبر بنسعيدي أن المهنة “تحتاج فعلا إلى الحب الذي يتم التعبير عنه خلال هذه المناسبات”.

وقال المخرج ذاته إنه حين بدأ مسيرته لم تكن عنده فكرة أن علاقته مع الممثلين ستصل إلى هذا المستوى، وذلك في حديثه عن علاقته بمجموعة ممن شاركوا في عدد من أعماله واعتلوا منصة تكريمه بالمهرجان، من بينهم عبد الهادي الطالب الذي تعرّض لإصابة في قدمه فاختار بنسعيدي تأجيل التصوير لمدة 4 أشهر إلى غاية عودته عوض استبداله بممثل آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى