“أزطا”: الحكومة تساند تغييب الأمازيغية

احتجّت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة “أزطا أمازيغ” على المرسومين الحكوميين القاضيين بإصدار أوراق وقطع نقدية، مؤكدة أنها تلقّت باستغراب كبير قرار رئيس الحكومة القاضي بإصدار المرسومين المتعلقين بالموافقة على مقرر والي بنك المغرب في ما يخص إصدار أوراق من فئة 200/100/50/20 درهم وقطع نقدية من فئة 10 و5 دراهم و1 درهم ونصف درهم و20 و10 سنتيمات.

وحسب بلاغ لـ”أزطا”، توصلت به هسبريس، فإن “المرسومين تضمنا الخصائص التقنية والعبارات والمفردات والرسوم والأشكال المسكوكة على الأوراق والقطع النقدية الجديدة، لكن تبين أنه تم الاستبعاد الكلي لحرف تيفيناغ واللغة الأمازيغية من هذه المسكوكات”، مُضيفةً أن “هذه القطع النّقدية الموجهة للتداول سيستمر استعمالها لعشرات السنين”، ولذلك تعتبر أن “هذين المرسومين حكما بتغييب الأمازيغية في مجال النقود لمدة قد تتجاوز نصف القرن”.

ووصفت الشبكة ذاتها الأمر بكونه “مخالفة صريحة لروح الدستور الذي ينص على الأمازيغية كمكون هوياتي وكلغة رسمية، وينص كذلك على ضرورة احترام تراتبية القوانين وتدرجها، إذ لا يمكن لمرسوم حكومي أن يخالف قانونا تنظيميا أعلى منه درجة، في مخالفة صريحة لمنطوق القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في الحياة العامة، لاسيما المادة 22 من الباب السادس”.

وتابعت الجهة عينها: “أزطا أمازيغ، ومعها كافة مكونات الحركة الأمازيغية بالمغرب، تعتبر هذين المرسومين وكذلك مقرر والي بنك المغرب إجراءات تعبر عن تمييز غير مبرر، وتكرس استمرارية إقصاء الأمازيغية من الحياة العامة والتنقيص من حيويتها داخل المجتمع، والنيل من وضعها القانوني كلغة رسمية لها وظائف داخل مؤسسات الدولة”.

كما سجلت أن “الحكومة المغربية غير منسجمة في خطابها وفعلها تجاه الأمازيغية، بحيث أننا تتبعنا تصريح وفد المملكة المغربية أمام لجنة القضاء على التمييز العنصري بمناسبة فحصها للتقرير المغربي الجامع للتقارير الدورية 19 و20 و21 بشأن إعمال الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري”.

وأكدت الشبكة الناشطة في الدفاع عن “تمازيغت” أنه “قد سبق لأزطا أن تقدمت في نفس المناسبة بتقرير موازي أمام نفس اللجنة تبرز فيه استمرارية سياسة التمييز وأوجه القصور في تعامل الدولة مع ملف الأمازيغية بالمغرب، على الرغم من بعض المكتسبات الأخيرة وتحديدا القرار الملكي القاضي بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة رسمية”.