علوي تقدم فيلم “أنيماليا” بمهرجان مراكش
قدمت المخرج المغربية الشابة صوفيا علوي، مساء الأحد، العرض ما قبل الأول لشريطها السينمائي “أنيماليا” في فئة “بانوراما الأفلام المغربية” ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته العشرين.
وفي تصريح لهسبريس على هامش تقديم شريطها الطويل الأول للجمهور، عبرت صوفيا علوي عن سعادتها البالغة بأول عرض لفيلمها بالمغرب، بحضور عائلتها وأصدقائها المقربين، مضيفة أنها قدمت هذا الفيلم لأنه كان من الضروري بالنسبة لها أن تظهر جزءا من ثقافة بلادها.
وتابعت أن الفيلم يمزج بين العربية والأمازيغية والفرنسية لأن أصولها مغربية فرنسية وترعرعت بمدينة الدار البيضاء، وهو الأمر الذي حرصت على إظهاره في شريطها، سواء من حيث الحوار أو اللباس أو طريقة العيش.
من جهتها قالت الممثلة سعاد خويي المشاركة في “أنيماليا” إن الفيلم مليء بالمفاجآت وموضوعه لا يتم تداوله كثيرا وتناولته المخرجة بطريقة جميلة جدا، مضيفة أن الفيلم يتحدث عن قوى خارقة تعيش معنا بطريقة غير ارتجالية، مع طرح أسئلة وجودية لها علاقة بالكون كله، وحضور المعتقدات الدينية.
وتابعت خويي، في تصريح لهسبريس، أن الفيلم يسير في منحى سلس، مشيرة إلى أن استخدام المؤثرات كان في محله، مما يجعل المشاهد يحس بجماليته.
واستغلت المتحدثة ذاتها الفرصة لتشيد بأبطال العمل وكل الطاقم الفني، مبرزة أن الفيلم صنع بحب، وأضافت أنه بالرغم من أنها جسدت فيه دورا مكملا فقد أحست بأن العمل يجب عليه أن ينجح فأعطت كل ما لديها، مشيرة إلى أن مخرجة الشريط تستحق النجاح لأنها إنسانة متعاونة وشغوفة وتحب مهنتها كثيرا، وفي تعاملها مع الممثل تظهر له الحب وترغب بإخراج كل ما في جعبته، مما جعل المغامرة جميلة جدا.
ويثير الشريط السينمائي بحساسية فنية روحانية جماليته التي تشبه الحلم من خلال سرد حكاية غزو كائنات غريبة، كما يسائل العلاقات القائمة بين الطبقات الاجتماعية ومكانة المرأة داخل المجتمع، وأيضا العلاقة بالمعتقد من خلال الوعي بالاختلالات التي تؤثر على عالمنا في التراجع، ويتصور إمكانية وجود نظام جديد يستعيد توازناته.
وتدور قصة الشريط حول بطلته إيتوا، وهي شابة تنحدر من أسرة متواضعة ومتزوجة من أمين، ابن أحد الأعيان الأغنياء بالمنطقة، وقد اضطرت للعيش مع عائلة زوجها خلال فترة حملها، فاجتاحت في يوم من الأيام، وهي وحيدة في البيت، ظواهر خارقة جميع أنحاء البلاد، لتبدأ سلسلة من الأحداث الغريبة خلال محاولة إيتوا الالتحاق بزوجها في المدينة المجاورة.