حرب غزة: هي تصمد هدنة الأربعة أيام وتتحول إلى دائمة؟

صدر الصورة، Getty Images
مئات الفلسطينين النازحين في جنوب غزة هرعوا عائدين إلى منازلهم في الشمال مع سريان الهدنة
بدأ رسميا صباح اليوم الجمعة، 24 تشرين الثاني/نوفمبر، وعند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي لغزة (الخامسة توقيت غرينتش)، سريان الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرا، بين إسرائيل وحركة حماس، للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق إسرائيل لأسرى فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائليلية.
وتشير تقارير إلى أنه ومع الساعات الأولى، لسريان تلك الهدنة، بدأ نحو 200 شاحنة مساعدات بعبور معبر رفح، على الحدود بين قطاع غزة ومصر باتجاه غزة، إضافة إلى سبع شاحنات وقود، كما تشير التقارير إلى مغادرة العديد من سيارات الإسعاف عبر المعبر، باتجاه مصر وهي تنقل الجرحى الذين يحتاجون العلاج في الخارج.
وكانت القوات الإسرائيلية، قد صعدت من حملتها العسكرية، واستهدافها للقطاع، خلال الساعات التي سبقت بدء سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، فيما شهد مخيم جباليا شمالي القطاع، والنصيرات في الوسط، وخان يونس ورفح في الجنوب، قصفا مكثفا، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، بالإضافة إلى استهداف عدة مستشفيات.
وقد حذر الجيش الإسرائيلي، سكان مناطق جنوبي قطاع غزة، والنازحين الهاربين إليها من معارك الشمال، من التوجه إلى المناطق الشمالية ومدينة غزة، خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تدوم لأربعة أيام فقط، وجاء ذلك عبر منشورات، ألقتها الطائرات الإسرائيلية، فوق المناطق الجنوبية من القطاع، ومن بينها مدينة رفح، في وقت أشارت فيه تقارير إلى دعوات شعبية فلسطينية، للعودة إلى الشمال الساعة الواحدة بعد ظهر الجمعة، بالتوقيت المحلي.
وجاءت هذه “الهدنة الإنسانية”، بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة من كل من قطر، ومصر، والولايات المتحدة ، في اليوم التاسع والأربعين للحرب بين إسرائيل وحماس، وينتظر الإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين لدى حماس في غزة، وعددهم 13 إمرأة وطفلا، بحلول الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت غزة، الثانية بعد الظهر بتوقيت جرينتش.
وبموجب الاتفاق، ستُفرج حماس عن 50 محتجزا، من النساء والأطفال على دفعات خلال أيام الهدنة الأربعة بينما ستطلق إسرائيل في المقابل ، سراح 150 محتجزا من النساء والأطفال على دفعات على مدى أيام الهدنة الأربعة.
وأكدت قطر التي لعبت دورا مهما في التوصل إلى الهدنة، تسليم القوائم الخاصة بمن سيفرج عنهم من الإسرائيلييين، إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، في حين أشارت مصادر إسرائيلية رسمية،إلى أنه تم إبلاغ عائلات المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى إمكانية تمديد فترة الهدنة، بواقع “يوم واحد مقابل كل 10 محتجزين إسرائيليين يتم الإفراج عنهم”.
في الوقت نفسه، يسود مناخ من التشكك بين الفلسطينيين، حول إمكانية تمديد تلك الهدنة، أو تحويلها إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، كما يخشى كثير من الفلسطينيين، الذين نزحوا من شمال غزة إلى جنوبها،هربا من قصف الجيش الإسرائيلي، من العودة إلى منازلهم في الشمال، هربا من القصف الإسرائيلي، ويبدون خوفا من إمكانية استهدافهم، من قبل الجيش الإسرائيلي خلال عودتهم أبو بعد انتهاء المهلة.
ويبدو خوف هؤلاء مبررا، في ظل تصريحات قادة إسرائيليين، عن أن العملية العسكرية في غزة ستتواصل بعد الهدنة، وقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أثناء زيارة تفقدية قام بها لعناصر من الجيش الإسرائيلي: “ستكون هذه فترة توقف قصيرة، وعندما تنتهي سيستمر القتال بقوة، وسنخلق ضغطا يسمح بعودة المزيد من الرهائن”. وتوقع غالانت أن “يستمر القتال لمدة شهرين آخرين على الأقل”.
هل تنجح هدنة الأربعة أيام بين إسرائيل وحماس؟
وهل يلتزم الطرفان بتنفيذ بنودها؟
كيف ترون إمكانية تمديد الهدنة لتتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار؟
هل يمكن بالفعل للنازحين الفلسطينيين في مناطق جنوب غزة العودة إلى منازلهم في شمالها؟
وكيف ترون مايقوله وزير الدفاع الإسرائيلي عن أن القتال سيعود بقوة بعد فترة الهدنة؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب