رئيس المستشارين يلتقي بوفد برلماني ألماني

استقبل النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء بمقر المجلس، كارل يوليوس كورنبرغ، رئيس مجموعة الصداقة الألمانية المغاربية بالبونتستاغ، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى المملكة على رأس وفد برلماني هام.
وأكد النعم ميارة، في مستهل هذا اللقاء، “أهمية العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين، التي شهدت دينامية إيجابية خلال السنوات الأخيرة”، معربا عن “استعداد المجلس لمواكبة هذه الدينامية لتشمل مختلف أوجه مجالات التعاون الثنائي”.
وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أن ميارة قدم شروحات حول عمل مجلس المستشارين وموقعه في البناء الدستوري، وأبرز “الحضور القوي للمملكة في عدد من التجمعات السياسية الجهوية والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والدولية، والانخراط في مبادراتها لتحقيق التنمية والاستقرار وتعزيز القيم المشتركة والحوار والتفاهم بين شعوبها”.
وفي هذا الإطار، وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ثمن رئيس مجلس المستشارين “الموقف الألماني الداعم لمسلسل التسوية الأممي ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب عام 2007 كأساس سياسي وواقعي لحل هذا النزاع الذي عمر لأزيد من أربعة عقود”.
وأطلع النعم ميارة الوفد الألماني على “الأوضاع الأمنية بمنطقة الساحل والصحراء، التي تشكل مرتعا خصبا للجماعات المسلحة وشبكات الهجرة السرية والاتجار بالبشر”، مشيرا إلى “العلاقات الوثيقة بين جبهة البوليساريو وهذه الجماعات، وما يشكله ذلك من تهديد للقارة الإفريقية كما الأوروبية”.
من جانبه، أشاد رئيس مجموعة الصداقة الألمانية المغاربية بالشراكة متعددة الأوجه بين المغرب وألمانيا، معبرا عن “رغبة بلاده في مواصلة الجهود لتوسيع نطاقها وتعزيز مكتسباتها”.
واعتبر كورنبرغ أن “المغرب نموذج يحتذى به في المنطقة على مستوى الاستقرار السياسي والمؤسساتي، وشريك اقتصادي مفضل إقليميا ودوليا”.
وأشار إلى أن “زيارة الوفد البرلماني الألماني للمغرب مكنته من الوقوف على مختلف الأوراش التي تشهدها المملكة، خاصة في المجال الاجتماعي”، مبديا اهتمام بلاده بورش الحماية الاجتماعية الذي انخرطت فيه المملكة ورغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية في ما يخص عددا من القضايا مثل الهجرة.
وورد ضمن البلاغ أن “الجانبين شددا على مواصلة التنسيق بين المؤسستين التشريعيتين، وسجلا بارتياح مستوى التعاون القائم بين مجلس المستشارين ومؤسسة كونراد أديناور في مختلف مجالات العمل البرلماني”.