مغاربة يناصرون قضية الصحراء في السويد
تحت شعار “أمن ـ سلام ـ استقرار”، نظمت جمعية الدفاع عن المحتجزين في أراضي تندوف، بشراكة مع جمعية الأمل بالسويد، ندوة تحسيسية تخليدا لذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، في خطوة تروم الترافع عن القضية الوطنية الأولى في أوساط المجتمع السويدي.
في هذا الصدد، عبر عبد الوهاب البور، مواطن مغربي من الأقاليم الجنوبية مقيم بالسويد، عن افتخاره بأصوله المغربية، مبرزا أن تواجده هنا يندرج في إطار الترافع عن القضية الوطنية العادلة أمام المجتمع السويدي.
وقال إن ملحمة المسيرة الخضراء رأت النور بفضل حنكة الملك الراحل الحسن الثاني، ولبى نداءها آلاف المغاربة مسلحين بالأعلام الوطنية، وتوجت باسترجاع جميع الأقاليم الصحراوية الجنوبية، تلتها ملحمة البناء، فأصبحت المنطقة أكثر تطورا وتقدما.
ودعا البور المجتمع السويدي بزيارة الأقاليم الجنوبية المغربية قصد الاطلاع على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، والوقوف على النهضة التنموية التي تشهدها هذه المنطقة العزيزة على قلوب المغاربة.
من جانبها، قالت مريم باني، رئيسة جمعية الدفاع عن المحتجزين في أراضي تندوف، إن هذا النشاط يأتي احتفالا بمناسبتين غاليتين على قلوب المغاربة: ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، مضيفة: “اليوم نقف على عتبة فصل جديد في تاريخ الإنسانية ونستحضر دروسا مهمة من ماضي المغرب وروح المسيرة الخضراء، تلك الملحمة التي أظهرت قوة الإرادة في تحقيق الحرية والسلام”.
وأردفت: “نجدد التزامنا بعالم يسوده السلام”، مشددة على أن “الجهود الجماعية تشكل مستقبلا آمنا لأطفالنا، وسعينا لا يقتصر على تجنب الحروب فحسب، بل نطمح إلى بناء جسور للتعايش والتفاهم والتعاون بين الأمم، مسترشدين بروح المسيرة الخضراء التي جمعت الشعب المغربي في وحدة وسلام”.
وطالبت رئيسة جمعية الدفاع عن المحتجزين في مخيمات تندوف، ضمن نداء موجه إلى الحكومة السويدية، بالتزام الحياد في قضية الصحراء المغربية، مبرزة أن هذه القضية “توحد وتخص كل المغاربة المتشبثين بكل حبة رمل من صحرائنا، ولن نتخلى عن القضية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها”.
واستقطبت الندوة شيخا من شيوخ قبيلة آيت الحسن، ويتعلق الأمر بصالحي عبد الله، الذي أكد أن “الذي يسمع ليس كمن يسمع ويرى”، موردا أن “أبناء الأقاليم الجنوبية يعيشون في سلام وأمان متمتعين بكامل الحقوق معتزين بانتمائهم المغربي”.