امتحانات الكفاءة المهنية في جماعة الرباط تشد الحبل بين العمدة غلالو ونقابات

تستمر “لعبة شد الحبل” بجماعة الرباط بين رئيسته أسماء غلالو وبين فعاليات نقابية سبق أن انتقدت “طريقة تدبير عمدة العاصمة لتنظيم امتحانات الكفاءة المهنية بالجماعة (التي تم إجراؤها يوم 5 نونبر)؛ آخر فصولها لن تكون سوى تجديد “التنسيق النقابي الخماسي المحلي” مطالبَته والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة وعامل عمالة الرباط بـ”التدخل بتفعيل اللجنة الإقليمية لفض النزاعات الإقليمية لتصحيح هذه الأوضاع”.

يأتي هذا التطور المعلن ضمن بلاغ صدر في وقت مبكر صباح اليوم السبت عن التنسيق النقابي الخماسي المحلي لجماعة الرباط، المكون من الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين والفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية العامة للشغل؛ والذي سبق له أن وجّه عشية تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية رسالة إلى والي الجهة وصف فيها “استبعاد مديري المصالح بالمقاطعات من حضور امتحان الكفاءة المهنية” بـ”التطور الخطير الذي يمس في العمق كل ما يتعلق بحقوق ومكتسبات الشغيلة الجماعية لمدينة الرباط”.

وجدد البلاغ ذاته، تتوفر هسبريس على نظير منه، “التعبير عن استعداد تام من التنسيق النقابي الخماسي لمواصلة النضال بكل أشكاله المشروعة إلى حين تحقيق كافة المطالب”، باسطا أسباب الاحتقان في “استمرار رئيسة جماعة الرباط تنصّلها من التزاماتها تجاه الشغيلة وتهربها من تنفيذ الاتفاقات الموقعة المتضمنة للمطالب المشروعة، واكتفائها بتقديم وعود واهية في حوارات فارغة لا ترقى لتطلعات الشغيلة ومحاولة جرها التنسيق النقابي و إلهائه لربح الوقت…”، على حد تعبيره.

وحمّل المصدر ذاته بجماعة الرباط مسؤولية ما يقع للرئيسة، واصفين بأن “تدبيرها انفرادي لامتحانات الكفاءة المهنية، مع تغييبها التنسيق النقابي وعدم الأخذ باقتراحاته رغم محاولة اقحامه في وسط الطريق بصفة ‘ملاحظ’ بعد انتهاء الامتحانات الكتابية”. واعتبر أن “الإجراءات المتخذة في تدبير امتحانات الكفاءة المهنية غير كافية لحمايتها من الاختلالات المعهودة”، وفق وصفه.

النقابيون بجماعة الرباط جددوا “رفضهم بشكل تام لسياسة رئيسة المجلس الجماعي للرباط في تدبير شؤون الموارد البشرية الرامية إلى زرع البأس والإحباط بتعنُّتها وإصرارها على المزيد من الاحتقان في صفوف شغيلة جماعة الرباط”، لافتين إلى أهمية “تنفيذ بنود الاتفاق الموقَّع بين الطرفين بتاريخ 07 يونيو 2022؛ وفي مقدمتها يأتي “صرف التعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة لفائدة كافة الموظفين والموظفات المصنفين من السلم 6 إلى السلم 9″، والذي طالما كان مثار جدل بين الرئيسة والنقابيين.

كما لم يخلُ البلاغ نفسه من “دعوةِ كل الموظفين والموظفات إلى التشبث بالتنسيق النقابي والالتفاف حوله لتحقيق مطالبهم والحفاظ على كرامتهم والتصدي لكل أنواع الحكَرة والتعسف والإقصاء”.

يشار إلى أن امتحانات الكفاءة المهنية، المنظمة مطلع نونبر 2023، قد أثارت جدلا واسعا بشأن “استبعاد العمدة غلالو حضورَ مديري المصالح الإدارية للمقاطعات الخمس بالعاصمة في لجنة الإشراف على الامتحان، بعد أن كانت قد وجهت إليهم استدعاءات الحضور في وقت سابق. كما منعت عمدة العاصمة الإدارية للمملكة حضور النقابات؛ وهو ما أثار شكوكا حول “المغزى” من هذا الإجراء.