أخبار العالم

سفير فلسطين في الرباط يلتمس تدخل الملك محمد السادس لإنقاذ قطاع غزة



حمّل السفير الفلسطيني بالمغرب، جمال الشوبكي، مسؤولية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم على يد الكيان الإسرائيلي للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب دعمها الكبير لإسرائيل في الحرب التي تشنها منذ نحو شهر ونصف على قطاع غزة، وأودت بحياة نحو 1400 فلسطيني إلى حد الآن، موجّها نداء إلى الملك محمد السادس للتدخل لوقف العدوان.

وقال الشوبكي في مهرجان خطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نظمه حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد في مدينة الرباط، إن “لدينا أوراق ضغط لدى الأمة العربية والإسلامية؛ أمريكا والحلفاء جاؤوا بالسلاح، ونحن لم نطلب من أحد التدخل بالسلاح بل بالضغط بالقانون، والضغط عليهم بالاقتصاد”، مضيفا: “أوجه نداء إلى الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للتدخل واستخدام ثقل المغرب من أجل وقف العدوان”.

وانتقد السفير الفلسطيني بشدة موقف الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية حيال الحرب الإسرائيلية على غزة، قائلا: “أمريكا هي التي تحتل فلسطين، وهي التي أعطت الضوء الأخضر لهذا العدو المجرم. هي دائما منحازة للكيان، والآن هي مشاركة في هذا العدوان، فقد أرسلت حاملة الطائرات والغواصات وكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا إلى حدود فلسطين”.

واستطرد قائلا: “الإدارة الأمريكية شريك في قتل الأطفال الفلسطينيين، وهي من أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني بدعمِ الكيان بكل أنواع الأسلحة والمال، وحمايته بالفيتو وتعطيل الحل السياسي للقضية الفلسطينية”، واصفا إسرائيل بـ”القاعدة الأمريكية المتقدمة في المنطقة”.

وأضاف: “كل العالم الغربي، وعلى رأسه أمريكيا، جاؤوا مسرعين بكل الأسلحة ضد شعب أعزل، والمقاومة لا تملك طائرات ولا غواصات، ولكننا نملك الإرادة، وسنبقى في أرضنا”، لافتا إلى أن “هذه الإبادة ضد الشعب الفلسطيني تهدف إلى إخراج الفلسطينيين من التاريخ والجغرافيا، والحكومة الاسرائيلية الحالية هي حكومة صهيونية دينية تؤمن بأن فلسطين من البحر إلى النهر هي للكيان”.

من جهة ثانية، نوّه السفير الفلسطيني بموقف المغرب، دولة وشعبا، تجاه القضية الفلسطينية، معتبرا أن “المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين”؛ وهو من أبرز الشعارات التي يرددها المغاربة في التظاهرات والمسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وأردف: “استمعت إلى هذا الشعار في المسيرة المليونية بالرباط، وفي البرلمان حين قرر ترامب (الرئيس الأمريكي السابق) الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، منوّها بوقوف المغرب الدائم إلى جانب فلسطين، قائلا: “كل القرارات التاريخية لصالح فلسطين صدرت من المغرب، بدءا بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل منظمة العالم الإسلامي، وغيرها من القرارات”.

وتابع: “المغرب بعيد جغرافيا، ولكنه قريب من فلسطين بالمشاعر الصادقة، وهو شريك لفلسطين في القدس، من خلال حارة المغاربة التي دمرها الاحتلال عام 1967 ظنّا منه أنه سينهي هذه العلاقة”، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني “ينظر إلى مواقف المغرب نظرة الاحترام، ويتطلع إلى أن يوصل صوتُه المطالب بوقف العدوان إلى كل العالم”.

وقال شوبكي: “هناك تطهير عرقي وجرائم إبادة في قطاع غزة وفي كل أرض فلسطين”، مبرزا أن الكيان الإسرائيلي “لم يقف عند محرّم من المحرّمات، بل قصف المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات… ويؤمن بأنه إذا ارتكب مجزرة، ليغطي عليها يواصل ارتكاب المزيد من الجرائم لينسى العالم المجزرة الأولى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى